جرت مواجهة بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري والكونغرس حول الاتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي. واكد كيري أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ أنه لن يكون بمقدور أعضاء الكونغرس تعديل أي اتفاق مع إيران،

انتقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الرسالة التحذيرية، التي بعثها أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ إلى إيران حول التوصل إلى اتفاق نووي، مؤكداً على أن أعضاء الكونغرس لا يستطيعون تعديل أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك برغم التهديدات التي وجهها أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ.

وأمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، أضاف وزير الخارجية الأمريكي: "عندما تقول الرسالة إن الكونغرس يمكن أن يعدل شروط الاتفاق في أي وقت يكون هذا خطأ صريحا. ليس من حقك تعديل اتفاق تم التوصل إليه مع قادة دولة"، واصفاً رسالتهم بـ"غير المسؤولة و تنذر بتقويض الثقة التي تضعها حكومات أجنبية في آلاف الاتفاقات المهمة التي تلزم الولايات المتحدة ودولا أخرى".

وأضاف كيري إن الرسالة "تقول للعالم إنه إذا أراد أن يثق بالولايات المتحدة عليه التعامل مع أعضاء الكونغرس الـ535"، مشيراً إلى أنها تتناقض مع الأعراف المعتمدة منذ أكثر من قرنين في مجال السياسة الخارجية الأمريكية.

وتمر المفاوضات التي تستأنف بقيادة كيري الأسبوع القادم في لوزان بسويسرا بمرحلة حرجة مع سعي الجانين للتوصل إلى اتفاق إطار في مهلة تنتهي بنهاية آذار/مارس، ثم التوصل إلى اتفاق نهائي في حزيران/ يونيو يخفف العقوبات التي أضرت بالاقتصاد الإيراني.

وكان أكثر من 160 ألف أمريكي وقعوا الأربعاء عريضة على موقع البيت الأبيض تحثه على ملاحقة 47 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بتهمة الخيانة لأنهم وجهوا رسالة إلى القادة الإيرانيين مشككين بالتزام بلادهم باتفاق نووي محتمل مع إيران.