انتقد المرجع الديني اية الله الشيخ بشير النجفي بيان الازهر الذي اتهم بها الحشد الشعبي بارتكاب الجرائم ضد اهل السنة في العراق خلال عمليات تحرير تكريت مطالبا اياه بالانصاف وعدم التأثر باعلام داعش ومثيري الفتن المذهبية .
العراق .. المرجع النجفي ينتقد موقف الازهر من الحشد الشعبي
تنا
13 Mar 2015 ساعة 11:56
انتقد المرجع الديني اية الله الشيخ بشير النجفي بيان الازهر الذي اتهم بها الحشد الشعبي بارتكاب الجرائم ضد اهل السنة في العراق خلال عمليات تحرير تكريت مطالبا اياه بالانصاف وعدم التأثر باعلام داعش ومثيري الفتن المذهبية .
هذه ليست المرة الاولى يتعرض فيها ابناء العراق من الحشد الشعبي المؤلف من الشيعة والسنة والعرب والكرد لإتهامات لا اساس لها من الصحة .
فبعد اول انتصار حققه الى جانب الجيش العراقي في جرف الصخر (جرف النصر) تعالت الاصوات النشاز والمتحالفين مع الارهابيين في الداخل والخارج ضد الحشد الشعبي مطالبين بحل هذه القوات التي لبت نداء المرجعية الدينية لتحرير المناطق ذات الاغلبية السنية من براثن داعش الوهابي الارهابي .
واخر هذه الصيحات ومع الاسف الشديد جاءت من مشيخة الازهر الشريف الذي يدعو الى التسامح والوسطية وضرورة مكافحة الارهاب التكفيري ، متهما ابناء الحشد الشعبي بالاعتداء وقتل ابناء السنة في المناطق المحررة .
ولها اصدر المرجع الديني العراقي اية الليه بشير النجفي بيانا دعا الازهر الى انصاف ابناء العراق مؤكدا ان تكوينة الحشد الشعبي ليست شيعية وانما تشكيلة من جميع الطوائف الشيعية والسنية وحتى المسيحيين والايزديين التحمت مع بعضها لتخليص العراق من خطر اعوان الكيان الصهيوني والذي ارتكب الجرائم بحق اهل السنة اكثر من الشيعة .
واوضح سماحته ان مشاركة الحشد الشعبي جاءت بطلب من ابناء المناطق ذات الاغلبية السنية التي تعرضت لابادة جماعية على يد هذه العصابة المجرمة التي جندتها دول اقليمية ودولية لاسقاط العملية السياسية في العراق ، محذرا من ان هدف داعش لا يقتصر على العراق وانما يستهدف المنطقة الاسلامية بما فيها مصر .
وشدد المرجع النجفي الى ان القوى العالمية وفي مقدمتها امريكا لا تساعد العراق في حربه ضد الارهاب ولا تسلمه الاسلحة التي اشتراها منهم ، بل العكس تقوم بارسال المعدات العسكرية لتنظيم داعش الارهابي .
ولفت سماجته الى ان الشيعة وبعد الاحتلال الامريكي تعرضوا لابشع جرائم القتل على الهوية حيث راح ضحيتها لحد الان اكثر من اربعة ملايين شيعي وكان الهدف من تلك الجرائم الممنهجة هو اثارة حرب مذهبية في الداخل ، مشيرا الى ان الشيعة ليسوا اهل انتقام مؤكدا "لم يحدث أي رد فعل سلبي من الشيعة وإلتزموا بالمنهج القويم المستند إلى الشرع الشريف، فكانت صفة الإنضباط هي ما تشهد له دوائر المراقبة العالمية حتى من أعداء الشعوب الإسلامية، وكل ما قيل ما هو إلا أكاذيب ممن يريد تدمير العالم الإسلامي بهذه الحجة الواهية. "
واكد المرجع الديني العراقي ان الحكومة العراقية حريصة على سلامة المدنيين في المناطق المحررة وما الصيحات الاعلامية المأجورة والطائفية الا للتغطية على هزائم هذا التنظيم الارهابي .
وطالب الازهر بارسال موفدين الى العراق للتحقيق بالاكاذيب التي تروج ضد ابناء الحشد الشعبي في المناطق المحررة من سيطرة داعش المجرم الذي قتل وذبح كل من لا يتفق معه من اي دين ومذهب .
وحذر سماحته مشيخة الازهر من المندسين في المراكز الدينية والقرار الديني اللذين يعملون لصالح الفوضى الطائفية في كل البلاد الاسلامية بداية من سورية والى لبنان والعراق و...
وعن اغلبية الشيعة في العراق وحقهم في الحكم جاء في بيان المرجع النجفي :" نأمل قبول الدعوة بإرسال لجنة تحقيق إلى الحكومة العراقية التي يتقاسمها السنة والشيعة والكرد مثالثة، مع إن الشيعة هم أغلبية فرضوا بالمثالثة دفعاً لتهمة الطائفية في الحكم ولم يشفع لهم ذلك، ولم يلفت نظر الأخوة في العالم العربي لهذا الكرم من أغلبيةٍ لها الحق فتنازلت عن حقوقها من أجل السلام والأمن، إلا إن عملاء الأجانب وأعداء الإسلام يقلبون الحقائق ويحاولون تأجيج الفتن من لا شيء إطلاقاً."
رقم: 185464