المدعو محمد السليطي شاب يحمل الجنسية السعودية, خرج من المملكة والتحق بجماعة "داعش" وأكد المذكور أنه تواصل وبعض الأصدقاء، وغادروا إلى تركيا بعدما أقنع والديه بأنه ذاهب لأداء العمرة.

 
وأكد السليطي وفقاً لمصادر إعلامية "أن القائمين على داعش، يعملون على تعزيز فكرة التطرف"، ويضيف "لقد وصلت من خلال أحد المهربين الذي انتظرني، ونقلني إلى المقر الحدودي الذي يتواجد عليه داعش، وبعد فترة عقدت دورة تدريب عسكرية لنا، وطلب منا تقديم الولاء (للدولة الإسلامية). ويتابع السليطي "لقد تدربت، وصار لزاما علينا الخروج إلى المعارك، وكانت مع "الجيش الحر"، الذي يعتبره داعش أنه من الكفار الواجب محاربته، وقد أصبت بشظايا صاروخ كاتيوشا، نقلت على إثرها للمستشفى".
 
ويكشف السليطي عن أن البنية الشرعية لـ"داعش" هزيلة جدا، ويسيطر عليها الشباب ممن لا تجربة وعلم لديهم، وبخاصة من ليبيا والسعودية، وأن بعض المسلحين لديه فكر متطرف غير قابل للتغيير، وقال "إنهم يقتلون الأسرى، ويطلبون من الحراسات ممن لم يشاركوا في المعارك قتلهم واختيار الوسيلة سواء كانت بالسلاح الناري أو بالسلاح الأبيض، في مناظر غاية في الوحشية. وفي الأشهر الأخيرة توصلت إلى قناعة بأن لا "جهاد" حقيقيا في سورية، وأن ما يقوم به "داعش" مخالف للجوانب الشرعية المعروفة، وقررت المغادرة بعدما اتفقت مع أحد المهربين مقابل مبلغ ألف دولار، وكنت أخشى أن يقوم بتسليمي لـ"داعش" باعتباري هاربا".