أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية ان التزامات ايران قابلة للعودة اذا تنصل الطرف عن التزاماته، موضحا يمكننا بسهولة ربط حاويات غاز سادس فلوريد اليورانيوم والقيام بتخصيب اليورانيوم.

وقال صالحي في حوار متلفز بشأن الجوانب التقنية لبيان سويسرا (لوزان): لدينا حاليا قرابة 19 ألف جهاز طرد مركزي من الجيل الاول، 10 آلاف منها تعمل حاليا، ومن هذه الـ10 آلاف جهاز، 3 آلاف جهاز في منشأة فوردو. 

وأكد ضرورة امتلاك ايران لأجهزة طرد مركزي متطورة، من اجل تحقيق 190 الف سو (SWU) (وحدة فصل)، مبينا ان كل واحد من اجهزة الطرد المركزي من الجيل الثامن تعادل قدرتها 24 (SWU) اي ما يعادل 24 من اجهزة الطرد المركزي من الجيل الاول، وإذا اردنا وضع 40 الفا منها في منشأة نطنز، فهذا سيوفر لنا قرابة مليون سو، وهو ما يعادل انتاج وقود لخمس محطات بحجم محطة بوشهر النووية. 

وتابع: لقد قمنا بتصنيع جهاز الطرد المركزي من الجيل الثامن، وكان يعمل، الا ان العمل عليها قد توقف بسبب المفاوضات مع 5+1، وعندما يدخل الاتفاق النهائي حيز التنفيذ سنبدأ اختبار الجيل الثامن. 

وبشأن مفاعل اراك للماء الثقيل، قال صالحي ان هذا الموضوع كان احد اكبر التحديات، فهم كانوا يقولون يجب إغلاق هذا المفاعل، وسنعطيكم مفاعل للماء الخفيف. الا ان احد الخطوط الحمراء التي حددها قائد الثورة، هي اننا يجب ان يكون لدينا ماء ثقيل. 
وبشأن 1000 جهاز طرد مركزي التي من المقرر ان تبقى في فوردو، قال صالحي: ستبقى 1000 جهاز طرد مركزي في فوردي، وسيتم استخدام اكثر من 350 جهازا منها لانتاج النظائر المشعة المستقرة، وبالطبع تقرر ان يقدموا لنا المساعدة من اجل الاسراع في هذا الامر. 

وبشأن العودة عن الالتزامات، قال صالحي: لقد حافظنا على الاجهزة والبنى التحتية. فإذا تنصلوا عن التزاماتهم فيمكننا بسهولة وضع حاويات غاز سادس فلوريد اليورانيوم وربطها والقيام بتخصيب اليورانيوم.

 وبشأن الوقود المخصب بنسبة 20 بالمائة، والذي يحتاجه مفاعل طهران للابحاث، قال صالحي: اذا عمل مفاعل طهران للابحاث على هذه الوتيرة، فإن لدينا وقود لمدة 3 الى 4 سنوات. وفي المفاوضات التي اجريناها تقرر أننا اذا احتجنا الى الوقود المخصب بنسبة 20 بالمائة، فإنهم سيزودوننا باليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة ونحن سنقوم بتحويله الى قضبان الوقود. 

ولفت صالحي الى ان ايا من المنشآت النووية الايرانية لن تغلق، وان لدينا الدورة الكاملة لانتاج الوقود النووي، ولعل العمل في بعضها سيكون بطيئا مثل مفاعل اراك، فنحن نعمل ببطء فيه منذ سنة ونصف السنة، واذا دخل الاتفاق النهائي حيز التنفيذ خلال الاشهر الاربعة القادمة، فعلينا ان نعوض السنتين من التأخير. الا انه سيكون مفاعلا لا يمكن مقارنته بالمفاعل الحالي. وسيكون احد اكثر المفاعل تطورا في العالم، فالتصميم وضعه علماؤنا وقد أيده الاميركيون.