رفض البرلمان الباكستاني الانضمام برياً إلى قوات التحالف السعودي في عدوانها ضد اليمن، الأمر الذي أحرج السعوديين أمام الرأي العام وورطهم في مواجهة لن يقوى الجيش السعودي على خوض غمارها حتى وإن دعم من قبل القوات المسلحة لكيانات الخليج الفارسي .

 مما لاشك فيه ان السعودية متورطة في عدوانها على اليمن ذو الاهداف المتعددة منها مواجهة الدور الايراني المتنامي في المنطقة والتغطية على فشل جماعاتها الارهابية في العراق وسورية . فهي بحاجة الى دعم عربي واسلامي لتبرير عدوانها ولتغيير موازين القوى في المنطقة .

فبعد یومین من قرار البرلمان الباكستاني برفض مشاركة الجيش الباكستاني في الهجوم على اليمن ، توجه وزير الشؤون الدينية السعودي صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، إلى باكستان في ساعة متأخرة الأحد .
 
وجاءت زيارة وزير الشؤون الدينية السعودي، عقب زيارة التي أداها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأسبوع الماضي وحث فيها باكستان على دعم الحوار في اليمن بدلا من إرسال قوات عسكرية.
 
وقال عبد الله بن عبد العزيز للصحفيين في المطار إن القرار الذي أصدره البرلمان الباكستاني هو شأن داخلي، مؤكدا أن العلاقات بين السعودية وباكستان طيبة للغاية.
 
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الباكستانية إنه من المتوقع أن يعود الوزير السعودي إلى بلاده يوم الثلاثاء، ولم يتم الإعلان عن جدول تحركاته.
 
وكانت السعودية قد طلبت من باكستان توفير سفن وطائرات وقوات للعملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي دخلت أسبوعها الثالث، ضد المسلحين الحوثيين للمحافظة على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
 
يذكر أن  البرلمان الباكستان صوت بعدم الانضمام إلى الحملة العسكرية التي تشنها السعودية في اليمن.
 
وكان رئیس البرلمان الإيراني علي لاریجاني أعرب عن شكره للبرلمان الباکستاني الذي رفض مشارکة بلاده في الحرب التي تقودها السعودية في الیمن.

من جانبه، أکد رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام علي أکبر هاشمي رفسنجاني السبت أن الیمن سیتحول الی مستنقع یغرق فیه المعتدون.
 
واعتبر رفسنجاني العملية العسكرية التي تقودها السعودية في الیمن خطأ جديا واستراتیجيا، وقال إن "اندلاع الحرب والتداعیات والعواقب المشؤومة لمثیري الفرقة فی أرجاء العالم الإسلامي ستشكل خطرا کبیرا".