الحكيم لـ "تنا": التنسيق بين القوات العراقية والحشد الشعبي حقق الانتصارات الاخيرة
قال مستشار رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في العراق السيد محسن الحكيم
ان تلاحم وتماسك الحشد الشعبي والقوات المسلحة الحكومية بالاضافة الى ابناء العشائر والبيشمركة في ساحات المعارك يسطر اروع الانتصارات والانجازات و ان مقتل عزت ابراهيم الدوري مشهدا من مشاهد التنسيق الكامل بين كافة القوى العراقية المجاهدة .
واكد الحكيم في حوار مع مراسل وكالة انباء التقريب (تنا) , اليوم السبت, ان عزت الدوري نائب صدام حسين المقبور كان يمثل وجها من وجوه الارهاب الاعمى الذي ضرب المنطقة برمتها, مشيرا ان الجناة كامثاله سوف يرون مصيرهم المشؤوم في الآخرة.
واضاف الحكيم ان المعركة الحقيقية اليوم مع داعش الارهابي , مشيرا الى انه كان هناك تنسيقا بين حزب البعث المنحل وداعش حتى شهر حزيران الماضي ولكن بعد ذلك حصل انشقاق بينهما.
واوضح ان داعش الذي يطلق على نفسه "الدولة الاسلامية" لايسمح لاي قوة او مجموعة ان تبسط سيطرتها على الارض ويعتقد ان كل المجموعات المجرمة على الساحة العراقية يجب ان تنضوي تحت علمه.
وفي سياق متصل قال مستشار رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في العراق ان الهدف من زيارة حيدر العبادي الاخيرة الى واشنطن هو شراء اسلحة متطورة من امريكا, مشيرا الى ان هناك صفقات تم التوقيع عليها في حكومة نوري المالكي ولم يتسلمها العراق لحد الان, معززا سبب ذلك هو عدم التزام امريكا بالمواعيد المحددة.
واضاف الحكيم ان بعض الصفقات تم دفع مبالغها سلفا مثل الطائرات اف 16 ولم يتسلمها العراق بعد وذلك بسبب ذرائع الولايات المتحدة.
و بين الحكيم ان امريكا تارة تتذرع بعدم وجود طيارين عراقيين مدربين على اف 16 وتارة تتحجج بمعايير خاصة بها لتسليم الطائرات ومرة اخرى تشترط تسليمها بوجود حكومة تمثل كل الاطياف.
وفي جوابه على سؤوال حول مدى مصداقية امريكا في تسليم الطائرات اف 16 وباقي الاسلحة المتطورة والتزامها بالمواعيد قال الحكيم "نظرا لخلفية امريكا السيئة في عدم الوفاء بالتزاماتها فاننا لم نثق بها بشكل كامل" , مؤكدا على ان القوات المسلحة العراقية اليوم بأمس الحاجة للسلاح المتطور والنوعي لمعالجة الارهاب في ارض العراق .
واشاد السيد محسن الحكيم بدور ايران في مساعدة العراق للقضاء على الارهاب و تزويده بالسلاح والعتاد و المستشارين , مؤكدا على ان هذه المساعدة تمت بطلب تقدمت بها الحكومة العراقية وحظيت بتاييد كافة القوى السياسية.
وقال الحكيم ان الشعب العراقي لن ينسى هذا الدور التاريخي الذي لعبته ايران مؤكدا على ان المستشارين الايرانيين باقون في العراق وهم جزء من المنظومة الامنية.
وحول أخر المستجدات على ساحة المعارك مع داعش قال ان العمليات التي بدأت امس الجمعة لتحرير مصفى بيجي ستستمر وبقوة اليوم والايام القادمة بهدف تحرير قضاء البيجي والشرقاط , مشيرا الى ان داعش استخدم قواته النخبة للسيطرة على مصفى بيجي .
يذكر أن وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي أعلن يوم الخميس الماضي عن وجود المئات من عناصر تنظيم داعش في أجزاء من مصفى بيجي، فيما أكد عضو مجلس محافظة صلاح الدين خزعل حماد أن القوة المكلفة بحماية المصفى في حالة دفاع.
وعن عمليات تحرير المناطق المغتصبة من داعش والتدخل الامريكي في العمليات , قال الحكيم "يجب ان تكون قواعد واضحة في تحرير تلك المناطق لان الحكومة تعتقد انه من الممكن الاستفادة من الغطاء الجوي لقوات التحالف(امريكا وحلفائها) ولكن الحشد الشعبي نظرا لبعض الارباك الذي حصل في ساحة المعركة فانه غير مستعد للتحرك تحت هذا الغطاء".
واكد الحكيم على ان الطرفين الحشد الشعبي والقوات الامريكية لا ينسقان عملهم مع بعض وربما الارباك يحصل بهذا السبب وعلى الحكومة ان تنسق بين الغطاء الجوي والقوات العاملة على الارض بشكل دقيق .
اجرى الحوار : محمد حسين صدر فراتي