قام سماحة آية الله الشيخ محسن الآراكي، الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية مع وفد مرافق له بزيارة تجمع العلماء المسلمين. حيث أولم التجمع على شرفهم وبعد ذلك ألقيت كلمات بهذه المناسبة .
خلال زيارته لتجمع علماء المسلمين
اية الله الاراكي يدعو العلماء لتحديد مسؤولياتهم امام واقع الامة المأساوي
تنا - بيروت
24 Apr 2015 ساعة 20:18
قام سماحة آية الله الشيخ محسن الآراكي، الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية مع وفد مرافق له بزيارة تجمع العلماء المسلمين. حيث أولم التجمع على شرفهم وبعد ذلك ألقيت كلمات بهذه المناسبة .
بداية رحب رئيس مجلس الأمناء في التجمع الشيخ أحمد الزين باية الله الاراكي والوفد المرافق له مؤكدا على الاستراتيجية والهدف الواحد بين مجمع التقريب وتجمع العالماء الا وهو تحقيق الوحدة الاسلامية قائلاً: "تجمع العلماء المسلمين قد يُكمل أو يكَمل مع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في خطه الفقهي والسياسي الإسلامي طبعاً."
واعرب الشيخ الزين عن التزام التجمع بالقيادة الاسلامية الواحدة المتمثلة اليوم بقيادة الامام الخامنئي وبالامس بقيادة الامام الخميني الراحل كمعتقد فقهي وشرعي يأتي من بعده اصل الشورى .
واشار الى ان تركيبة تجمع علما المسلمين يثبت التزام علماء السنة والشيعة الى حمل راية وحدة المسلمين وتأكيداً على الاية الكريمة
(إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ). أما المذاهب فهي أمر طبيعي اجتهادي من الناحية الفقهية .
واكد الشيخ احمد الزين ان علماء لبنان رهن اشارة القيادة في طهران لتحرير كل شبر من ارض فلسطين المحتلة وحماية القدس الشريف .
ثم ألقى الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية آية الله الشيخ محسن الآراكي كلمة اكد فيها اننا امام واقع مرير يجب دراسته من زوايا مختلفة لكي نحدد مسؤوليتنا كعلماء امام هذا الواقع .
ولفت اية الله الاراكي الى موضوع جهاد الاعداء خاصة في فلسطين و ان الامة الاسلامية تساهلت في اداء هذا الواجب وان هذا التخلف بدأ مع تأسيس الكيان الصهيوني في قلب العالم الاسلامي ويعني هذا التخلف في جانب اخر موت للهوية الاسلامية .
و لفت سماحته الى مشاكل العالم الاسلامي وفي مقدمتها الفرقة والتشتت الذي يحكم واقعنا الاسلامي داعيا العلماء من جميع المذاهب لكي يهبوا لاعادة الامة الاسلامية لوحدتها وعزتها وقوتها .
وفي هذا المجال اقترح سماحة اية الله الاراكي تعاضد الدول الاسلامية وتوحدها على اساس مشتركاتها الحضارية والدينية والسياسية دون ادنى تدخل لدولة في شؤون دولة اسلامية اخرى .
و اكد سماحته ان من هذه المشتركات هو الموقف الموحد من الشعب الفلسطيني وحقه في استرجاع ارضه المسلوبة حيث لا توجد دولة اسلامية تنكر هذا الحق المشروع للفلسطينيين ، داعيا الدول الاسلامية لصياغة سياسة جديدة موحدة لدعم القضية الفلسطينية .
واوضح اية الله الاراكي ان الامر الاخر التي تعاني منها جميع الدول الاسلامية مشتركة هو ظاهرة الارهاب الذي يهدد امن واستقرار دولنا الاسلامية منذ اكثر من اربعة سنوات خاصة في العراق وسوريا واليوم اخذ يتوسع ليضرب كثير من الدول الاسلامية ، متسائلا هل هناك دولة اسلامية لا تريد التصدي ومكافحة هذه الظاهرة الخطرة ؟ وهل هناك شك في ضرورة توحد المسلمين لمواجهة هذا الخطر ؟
ودعا سماحته العلماء الى اتخاذ موقف موحد امام الارهاب التكفيري مستغربا من سكون الازهر وموقفه الضعيف امام هذه الظاهرة الخطيرة مع ان الامة الاسلامية تتوقع من هذا المركز المحترم ان يرفع الراية بوجه الارهاب التكفيري وتطالبه باداء دوره المطلوب في هذا المجال .
واعرب سماحته عن استعداد مجمع التقريب لتقديم كل ما لديه من عون واطروحات لتجمع علماء المسلمين في لبنان وسوريا وسائر المؤسسات العلمائية في الدول الاسلامية لحل مشاكل المسلمين قبل ان تسبقنا الدول الكبرى بحلولها المشبوهة بالهيمنة على مقدرات المسلمين . ودعا الامين العام لمجمع التقريب الى قراءة فقهية لمشاكل الامة الاسلامية خاصة المشكلة الفلسطينية .
رقم: 189672