في رحاب الجمعية الخيرية الإسلامية بمدينة ساو باولو البرازيلية، والتي تدير أقدم وأعرق المساجد بأمريكا اللاتينية "مسجد البرازيل"، تم عقد اللقاء العالمي لممثلي الأديان المختلفة، بحضور ألف مشارك من شرائح الجاليات المسلمة والمسيحية واليهودية.

 يهدف هذا اللقاء إلى توجيه رسالة للعالم بأهمية التسامح بين الأديان وحرية الاعتقاد وضرورة التعايش السلمي بين أفراد المجتمع، لافتا إلى أن البرازيل تعد نموذجا لتنوع الأديان والثقافات المختلفة، من خلال تأصيل مفاهيم الاحترام المتبادل والقانون الذي يحكم الجميع بمبدإ العدل والمساواة. 
 
في كلمته، اكد الدكتور عبد الحليم متولي إمام وخطيب مسجد البرازيل على "ضرورة تعزيز مفاهيم التسامح واحترام الأديان التي وردت في كتاب الله  وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مستشهدا بتاريخ المسلمين والفتوحات الإسلامية ومحافظتهم على الكنائس باعتراف مؤرخي النصارى".
 
من جانبه، رحب رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية ناصر فارس بجميع المشاركين في هذا التجمع، موضحا أن رسالة الإسلام رسالة واضحة تحمل الكثير من مبادئ التعايش السلمي، وأن المسلمين في البرازيل يحترمون القواعد والقوانين التي تعزز مبادئ الحوار والمحافظة على القيم.
 
بدوره، أكد الشيخ عاصم الجراح، ممثل مفتي البقاع سماحة الشيخ الميس، على أهمية مثل  هذه الملتقيات التي تساهم بشكل فعال في تمكين الجاليات المسلمة من الاضطلاع بدورها، وبيان المخزون التاريخي لثقافة التسامح الذي هو سمة لتاريخ الإسلام والمسلمين.
 
وشارك في هذا المؤتمر عدد من السياسيين ونقابة المحامين البرازيلية ورجال الأعمال.