وصف مراقبون عدم مشاركة اغلب الحكام الخليجيين القمة المرتقبة مع الرئيس اوباما توبيخ ورفض للمفاوضات النووية التي تجريها امريكا والقوى الكبرى مع ايران .

إمتعاض خليجي من استمرار المفاوضات النووية بين ايران والقوى الغربية و التقارب الجاري بين ايران وامريكا بخصوص الملف النووي ظهر على شكل عدم مشاركة اغلب الزعماء الخليجيين في قمة "كامب ديفيد" المقررة يوم الخميس القادم  .

وقد اتصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالملك السعودي الذي أعلن عدم حضوره، لبحث الاستعدادات للقمة، فيما وُصف قرار إرسال زعماء أقل مستوى للمشاركة في المباحثات بأنه "توبيخ ورفض للمفاوضات التي يجريها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والقوى الكبرى، مع إيران بشأن برنامجها النووي".

وحسب بيان للبيت الأبيض، فإنّ" أوباما عبّر لسلمان عن شعوره بالأسف" لتفويت فرصة حضور هذه القمة رفيعة المستوى"، لافتاً الى أنّ "قرار سلمان ليس توبيخاً لأمريكا"، مضيفاً أن "المباحثات الهاتفية استعرضت جدول أعمال القمة". 

وكان ملك السعودية قد أعلن الأحد أنه لن يحضر القمة، فيما سيتولى الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد رئاسة الوفد الذي سيشارك فيه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ووزير الدفاع، حسبما أعلن وزير الخارجية عادل الجبير في بيان نشرته سفارة السعودية في واشنطن.

وفي هذا السياق، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات  الدكتور عبد الخالق عبد الله "لا أعتقد أنهم يحملون احتراما عميقا أو ثقة عميقة تجاه أوباما ووعوده، هناك خلاف أساس بين رؤيته لإيران ما بعد الاتفاق النووي (المحتمل) وبين رؤيتهم".

من جهته، قال مراسل "بي بي سي" للشؤون الأمنية فرانك غاردنر "إنّ الملك سلمان لن يغفر لأوباما أبدا إلغاءه الضربات الصاروخية على الرئيس السوري بشار الأسد في اللحظات الأخيرة في شهر أيلول 2013، عندما كان الملك سلمان وزيرا للدفاع في السعودية".

من جانبها، قالت مملكة البحرين إنها سوف ترسل ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لحضور قمة "كامب دافيد".

وقال مصدر قريب من القمة لـ"بي بي سي" إنّ "سلطان عمان ورئيس الإمارات العربية المتحدة، اللذين يعتقد أنهما مريضان للغاية ولا يسافران لأسباب طبية، ليس من المتوقع أن يحضرا المباحثات أيضا، وسوف يحضر أمير الكويت، صباح الأحمد الصباح القمة، ومن المتوقع أن يشارك أيضا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،  في المباحثات".