وأضاف التقرير، الذي صدر على هامش ورشة العمل الإقليمية المنعقدة حاليا لمشروع "بناء القدرات واستخدام تكنولوجيا الفضاء ونظم الاستشعار عن بعد في تحسين الإدارة المائية بالمنطقة العربية"،، أن المنطقة العربية تواجه العديد من المشكلات المتعلقة بالمياه والتي تفاقمت بسبب سوء الإدارة، وتتمثل بشكل رئيسي في ندرة المياه والجفاف، وتزايد النمو السكاني بمعدلات كبيرة، والصراعات على موارد المياه المشتركة، والظروف المناخية، إلى جانب الفقر والتلوث البيئي وتدهور النظم الأيكولوجية، ووجود خلل في النواحي الاقتصادية وفي إمدادات الغذاء وانعدام المساواة في النوع الاجتماعي.
ولفت التقرير إلى أن 65% من المياه السطحية تنبع من خارج الحدود العربية، وعلى رأس تلك الأنهار النيل ودجلة والفرات والسنغال، محذرا من أن العديد من الدول العربية ستشهد صراعات سياسية مع دول أخرى، بسبب اشتراكها مع دول في أنهار مشتركة وعدم وجود اتفاقيات دولية واضحة تحدد وتنظم توزيع المياه.
وطالب التقرير بالتعامل مع مصادر المياه المشتركة باعتبارها أداة للتعاون والسلام، ولتعزيز التخصيص العادل للموارد المائية، وزيادة الفائدة التي تعم على الجميع.
وشدد التقرير على ضرورة بناء الثقة بين الدول المتشاطئة ووضع حلول علمية للمياه العابرة للحدود، بالإضافة لإيجاد آليات جديدة لحل النزاعات وطرق لإشراك المجتمع المدني، وقياسات حديثة لشرح التوازن المائي في الأحواض، على أن يشمل ذلك المياه الزرقاء والخضراء، لافتا أن 50% من مشاريع تحلية المياه المالحة في العالم توجد في الدول العربية.