يواصل الجيش السوري تحقيق إنجازات نوعية في مواجهة التنظيمات الإرهابية، فبعد هزيمتهم في القلمون، بدأ إرهابيو تنظيم "داعش" بالانسحاب من محيط تدمر من الناحية الشرقية أمس الأحد، بعد استعادة الجيش السوري السيطرة على مناطق في محيطها من الجهة الشمالية.

وقد أعلن محافظ حمص طلال البرازي تدمر الأثرية مدينة "آمنة بالمطلق"، مؤكدًا أن الطريق الذي يصلها بحمص آمن أيضاً، حسب ما نقلت صحيفة "الوطن" السورية.

وأوضح البرازي أنه تم استعادة قرية العامرية وبرج الإذاعة والتلفزيون وتلة "سيريتل" التي تقع جميعها في محيط المدينة من الجهة الشمالية، وأضاف "جثث الإرهابيين مكومة بالعشرات".

وكان مصدر عسكري أكد أن سلاح الجو السوري قضى على العديد من إرهابيي "داعش" بمحيط حقل الهيل وسد الأبيض وغرب المحطة الثالثة لنقل النفط في ريف تدمر.

وفي الشأن ذاته، أشار "المرصد السوري المعارض" إلى مقتل ما لا يقل عن 115 عنصراً من "داعش" بالمعارك التي بدأت الأربعاء الماضي.

بموازاة ذلك، يمهِّد الجيش السوري لعملية استعادة السيطرة على جسر الشغور عبر فتح معركة الهيمنة على "التلال الحاكمة" القريبة والمطلة على المدينة ومحاورها ومواقع تمركز ما يسمى  بـ"جيش النصر"، وذلك تثبيتًا لنقاط تمركزه، في انتظار معركة الحسم القادمة.

وقد فرض الجيش طوقًا ناريًا على محاور المدينة كافة، موفرًا طريقًا آمنًا للإمداد البري بين أريحا وسهل الغاب، حيث مدَّ من التلال ذات المواقع الحيوية، والتي تتيح لها التقدم للسيطرة على حواجز الميليشيات المسلحة التكفيرية والقرى التي تقع على محاور جسر الشغور.

وفي حماة، دكت مدفعية الجيش تجمعات لـ"داعش" كانت قد اتخذت من قرية قليب الثور في ريف منطقة سلمية مقراً لها.

وشهد شرق العاصمة دمشق، اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة تركزت على جبهات جوبر ودير سلمان وبساتين دوما، في حين أعلنت "تنسيقيات معارضة" مقتل ثمانية مسلحين برصاص الجيش في بساتين دوما المقابلة لضاحية الأسد بحرستا.

إلى ذلك، قضت القوات السورية على العديد من إرهابيي "داعش" في حي الكنامات ودمر مستودع أسلحة وذخيرة لهم بمن فيه من إرهابيين أغلبيتهم من جنسيات أجنبية في حي الصناعة في دير الزور.