يشهد الاقتصاد الايراني في الآونة الاخيرة، ازدهاراً لافتاً لنظر المراقبين ، أدخل بسببه السرور والبهجة قلب محبيه من جهة، والقلق والحيرة قلب اعداءه
الاقتصاد الايراني اليوم
24 May 2010 ساعة 13:22
يشهد الاقتصاد الايراني في الآونة الاخيرة، ازدهاراً لافتاً لنظر المراقبين ، أدخل بسببه السرور والبهجة قلب محبيه من جهة، والقلق والحيرة قلب اعداءه
وكالة انباء التقريب :
يشهد الاقتصاد الايراني في الآونة الاخيرة، ازدهاراً لافتاً لنظر المراقبين ، أدخل بسببه السرور والبهجة قلب محبيه من جهة، والقلق والحيرة قلب عدويه، الذين يتصدرون، بل يتسابقون في محاولات عديدة لتعطيل مسيرته المزدهرة. فاستمرار المؤشر العام لأسهم أسواقه المالية في الارتفاع وخصوصاً في الآونة الأخيرة لمْ يدلْ إلا على قوة تعاملات أسهم هذه السوق.
هذا التقدم والازدهار في الاقتصاد الايراني، لم يأت حتماً بشكل عشوائي ولا بصورة اعتباطية أو فجائية، إنما حصل بناء على عدة أسباب کان أبرزها الاعتماد على الإنتاج المحلي القائم على الموارد الطبيعية المتاحة، إضافة الى الخبرات الواسعة الوطنية في كل المجالات، والتي أكدت وحرصت على إلغاء التعامل بالدولار كأهم الخطوات. بينما رجّح البعض أسباب استقلالية أسواق الأسهم الإيرانية عن الأسواق العالمية، وراء تقدم وإزدهار أسواقها. وهذا ما أكده في هذا السياق، المراقبون الاقتصاديون في العالم، حين عللوا أسباب عدم تأثر سوق البورصات في ايران
بالهبوط الذي أصابها في العالم، كالولايات المتحدة الأمريكية.
وهذا ما جعل نسبة النمو في بورصة طهران وايران بشكل عام، قياسية جداً، وبالذات في الفترة التي شكّلت الأزمة المالية العالمية خندقاً عميقاً أسقطت فيها أغلب اقتصاديات البلدان المتقدمة. ومن جانب آخر، فقد جاء تصريح المدير العام لتنمية الخدمات الفنية والهندسية الايراني، بأن صادرات البلاد غير النفطية التي بلغت أكثر من 12 مليار دولار، كان يعكس بطبيعة الحال قوة الصادرات التي بدأت تشكل لايران دافعاً قوياً لبلوغ مرحلة الاعتماد على الموارد الذاتية، وللوصول الى تحقيق أفضل النتائج وعلى كافة المستويات الانتاجية.
حول هذا الموضوع حاورنا الدکتور احمد الحاج علي الخبير في شوون الاقتصاديه من سوريا
س 1:الدکتور احمدهل التطور في الاقتصاد الايراني ظاهرة مؤقتة أم أنه خطوة استراتيجية واعدةإذا كان هذا التطور خطوة استراتيجية ؟ فما مدى ضمانة ديمومتها واستمراريتها ؟
الدکتور احمد:أن وراء التطور الذي تشهده ايران، رجالٌ يخططون وبما ينسجم مع طموحات الايرانيين وتطلعاتهم منذ بدء الثورة ولحد الآن. وهذا ما جعل ايران أن لا تقتصر في تطورها على قطاع دون آخر، بل إستطاعت وفي غضون مراحل قياسية أن تلج كل الميادين والقطاعات الانتاجية، التي من شأنها أن رفعت بها الى مصاف الدول المتقدمة في المنطقة.وهناک تخطيط للانتماءالاقتصادي في ايران الى التنظيم المنسّق والمرسوم وفق الحالة الوطنية التي تشهدها ايران. والتي بطبيعة الحال تمثل إنسجاماً حقيقياً مع الامكانيات الكبيرة والخبرات الطويلة المبنية على أسس قوية ومبادئ حكيمة، ساهمت بشكل فعّال في تمشية أمور البلاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
س2:هل يشكل هذا التقدم والتطور في الاقتصاد الايراني هاجس قلق بالنسبة الى الأنظمة الاقتصادية الغربية، وماهو رد الفعل المحتمل أزاء ذلك ؟
الدکتور احمد:إن وجود ايران في المنطقة يشبه بوجود فرنسا في اوروبا، ماهو إلا اعتراف حقيقي من ضيفنا بالمقدرة الاقتصادية العالية التي وصلتها إيران حين اقتحمت كل ميادين الانتاج الصناعي الثقيل والخفيف، خصوصاً وأنها اعتمدت في ذلك على قدراتها الذاتية البحتة، وهذا بطبيعته ما أثار قلق المجتمع الغربي كله.
وانا اوکد ان ايران وما حققته من تقدم واضح في مجالات انتاجية متعددة، قد أعطى انطباعاً واضحاً عن قدرتها الفنية والادارية الحكيمة التي تدير أمور البلاد وفي كل المجالات. ولذلك فأنها - أي ايران - لم تشهد رغم الازمات المالية العالمية، أية أزمة اقتصادية أو مالية تُذكر، وهذا ما انعكس وينعكس ايجابياً بطبيعة الحال على أسهم شركاتها في سوق المال، والذي يعني تطوراً وتقدماً اقتصادياً حقيقياً حاصل في ايران.
اجرى الحوار : الاخت همت كار
رقم: 19264