اكد اية الله الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ان القوى الكبرى ضالعة بنشوء وايجاد الجماعات التكفيرية الارهابية كالقاعدة وداعش لخلق حروب مذهبية وعرقية في العالم الاسلامي .

وخلال كلمة له في المؤتمر الدولي "زعماء الاديان العالمية والتقليدية " المنعقد في العاصمة الكازاخستانية ، استانة ، اعرب عن امله بان تؤدي مثل هذه المؤتمرات الى التصدي لظاهرة الجماعات التكفيرية والحيلولة دون تمددها .

واكد ان القوى الكبرى ضالعة في تكوين وانشاء الجماعات التكفيرية كالقاعدة وداعش بهدف خلق حروب مذهبية وعرقية ، كالذي نشاهده الان في افغانستان والعراق وحتى مصر وليبيا .

و اشار سماحته الى ان بعد الهجوم الامريكي على العراق ظهرت اجواء شحن طائفية بين السنة والشيعة واوحي للرأي العام بان الخلاف في العراق هو خلاف مذهبي بين السنة والشيعة, بينما الواقع عكس ذلك اي ان الخلاف سياسي وليس مذهبي .

واكد اية الله الاركي بان مشروع الفتنة لم يقتصر على العراق وانما حتى مصر تشهد نزاعات سياسية وقومية واثار ة خصومات بين السنة والشيعة تثيرها وتديرها القوى الكبرى .

واوضح سماحة الامين العام لمجمع التقريب ان العام الاسلامي يشهد احتقان طائفي وعرقي نتيجة تمدد المشروع التكفيري والمشكلة ليست نابعة من الدين وانما المصالح السياسية التي خلقت هذه الازمات ، داعيا جميع الدول والسياسيين الى مكافحة المشروع التكفيري وتوقف دعم الجماعات التكفيرية الارهابية .

 واعرب عن امله بان يستطيع زعماء الاديان العالمية وخلال اجتماعهم هذا ان يؤدوا دورهم في تصدي ومكافحة الظاهرة التكفيرية التي تهدد امن وسلامة جميع شعوب العالم .

 واضاف قائلاً :" من خلال هذا المؤتمر نعلن ان الحل الاسلامي باستطاعته ان يلعب الدور المؤثر والبناء لمعالجة الظاهرة التكفيرية ويستطيع ان يستتب الامن والاستقرار  في المنطقة ".

الجدير بالذكر ان منوشهر متكي معاون العلاقات الدولية لمجمع التقريب ومحمد حسن آصفري امين لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الاسلامي كانا ضمن وفد اية الله الاراكي في سفره الى كازاخستان .