رغم انها عادة ما توصف بـ"الودية"، فان المحادثات النووية المكثفة في فيينا لم تخل من مشادات دفعت مرة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في احدى جلسات التفاوض الى القول بحدة "لا تهدد ايرانيا ابدا!"، وفقا لما نشرته وسائل اعلام ايرانية الاربعاء.
ظريف لاحد المفاوضين الغربيين : لا تهدد الايراني ابدا
تنا
9 Jul 2015 ساعة 9:09
رغم انها عادة ما توصف بـ"الودية"، فان المحادثات النووية المكثفة في فيينا لم تخل من مشادات دفعت مرة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في احدى جلسات التفاوض الى القول بحدة "لا تهدد ايرانيا ابدا!"، وفقا لما نشرته وسائل اعلام ايرانية الاربعاء.
قالت الوكالة الروسية الرسمية للأنباء "ريا نوفوستي"، أمس، أن الجولة الحالية من مفاوضات النووي الجارية بالنمسا بين إيران ومجموعة (5+1)، شهدت "توتراً" الاثنين الماضي، بين وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي "فيديريكا موغريني".
وأوضحت الوكالة في خبرها الذي أسندته إلى مسؤولين رفيعي المستوى، دون أن تحدد هويتهم، أن التوتر بين المسؤولين الإيراني والأوروبي، حدث في السادس من الشهر الجاري، "خلال مناقشات حول رفع حظر الأسلحة عن إيران".
وأشار الخبر، إلى أن "موغريني" قالت لوزير الخارجية الإيراني خلال الاجتماع: "إن كنت لا ترغب في التوصل لاتفاق نستطيع إنهاء المفاوضات وسنعود جميعا الى ديارنا "، فيما رد الأخير "لا تجربي تهديد الإيرانيين أبداً".
وبدوره تدخل "سيرغي لافروف" وزير خارجية روسيا في النقاش، وقال لـ"موغريني": "ولا تجربي تهديد روسيا أيضاً"، حسب الوكالة.
ووقعت هذه المشادة الكلامية في الوقت الذي كانت القوى الكبرى وايران، التي تدخل في محادثات صعبة منذ اكثر من 20 شهرا، تقترب من احدى اكثر النقاط حساسية في المفاوضات، وهي الحظر الاممي على الاسلحة المفروض على ايران منذ العام 2010.
وفي تبرير لتحفظها على رفع الحصار، تحدثت القوى العظمى عن "الدور الايراني المتهم بزعزعة الاستقرار" في الشرق الاوسط، عندئذ، ثارت حفيظة ظريف (55 عاما) وقال لزملائه "يجب ان اسوقكم جميعا الى محكمة دولية بسبب دعمكم لصدام حسين" خلال الحرب العراقية المفروضة على ايران في الثمانينات.
تجدر الإشارة إلى أن "ظريف" و"موغريني"، أجريا لقاءً مغلقاً بعد ظهر أمس في فيينا، في إطار المفاوضات الجارية حالياً بشأن الملف النووي لطهران المثير للجدل.
من جهته، اكد ظريف على الدور "الايجابي والبناء" لموغيريني، و"الاحترام المتبادل" الذي يحكم علاقتهما.
وفي حادثة منفصلة هذا الاسبوع ايضا. التقى ظريف مع نظيره الاميركي جون كيري وجها لوجه، وارتفع صوتهما بشكل اهتزت له جدران كوبرغ، وفقا لمصدر دبلوماسي، ودفع هذا الامر في النهاية باحد المقربين من كيري الى فتح الباب والطلب منهما خفض الصوت، كي تبقى الجلسة سرية.
رقم: 197707