قيادات التيار السلفي المصري يكشف عن نواياه المضمورة ضد الاخوان وتحالفه السري مع العسكريين في الانقلاب على حكومة الرئيس المخلوع محمد مرسي .

يبدو ان القيادات السلفية في مصر تختلف من ناحية الفكر والمبدئ والمنهج والهدف مع الاخوان المسلمين ، كبرى الحركات الاسلامية في العالم الاسلامي ، وهذا الاختلاف الجذري لا علاقة له بالاخطاء التي ارتبها الاخوان في ادائهم السياسي ايام حكون الرئيس المخلوع مرسي لان التصريحات المعادية الصادرة منهم والاتهامات التي يوجهونها للخوان يدل على ذلك .

ففي الاونة الاخيرة اشتدت هذه التصريحات المضادة للاخوان ومنها تصريح القيادي السلفي سامح عبد الحميد الذي اعتبر ان حركة الاخوان انتهت في مصر وهي الان تبحث عن موطئ قدم لها في الخارج "  جماعة الإخوان انتهت فى مصر وتبحث الآن عن دور خارجها لها وذلك بلقاء حماس للملك سلمان، ولقاء القرضاوى بحماس فى قطر وتحركات فى تركيا، وتواصل إخوان الخارج مع جهات دولية، وغير ذلك من الشو الإعلامى الذى يُصورون به أنهم ما زالوا على الساحة ".

ويدعي عرفة ان الاخوان فشلوا في تحقيق أي انجاز لصالحهم منذ عزل مرسي .

أسامة القوصي قيادي اخر من التيار السلفي المدعوم سعوديا كباقي التيارات السلفية في العالم الاسلامي ، هو الاخر وفي تصريح له مع "اليوم السابع" تهجم على الاخوان متهما اياهم بالجماعة الظالمة والفاسدة والمفسدة مشيرا الى حركة حماس على انها فصيل اخواني داخل غزة ، وهذا يدل على ان التهجم على الاخوان في مصر قد توسع ليشمل حركة المقاومة الاسلامية في فلسطين .

مما لا شك فيه ان هذا الموقف ضد حماس يتناغم مع المواقف المشابهة الصدرة من قبل بعض الدول العربية وعلى رأسها السعودية ومصر  ضد هذه الحركة المقاومة التي تصدت لعدة مرات العدوان الصهيوني على غزة المظلومة .

واما القيادي السلفي محمد الأباصيري فقد اعتبر وزارة الاوقاف المصرية مخترقة من قبل الاخوان ، مطالبا باقالة الوزير بسبب عدم تطهير الوزارة من عناصر الاخوان الذين شبههم بعناصر ارهابية يجب مكافحتهم .

هذه المواقف المعادية والمتشددة وهذا النوع من الكراهية ضد الاخوان لا علاقة له بالاختلاف في المواقف السياسية وانما يكشف عن اختلاف جذري في المبادئ والمنهج والاستراتيجية ويكشف ما كان يضمره التيار السلفي ضد الاخوان وكل الحركات الاسلامية المعتدلة ، وما تقوم الحركات السلفية التكفيرية في كل من تونس وليبيا من فوضى وحروب اهلية وتشويه صورة الاسلاميين هناك يشبه الى حد كبير مواقف السلفية ضد الاخوان في مصر .