نوه السید علی فضل الله- رئیس مؤسسات العلامة الراحل السید محمد حسین فضل الله، بالاتفاق النووی بین الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ومجموعة الدول الـ5+1، مؤکدًا علی أهمیة هذا الاتفاق، ومشیرًا إلی أنه یشکل فرصة لفتح صفحة جدیدة بین إیران وجیرانها.
السید فضل الله:
الاتفاق النووی یؤکّد قدرة إیران وشجاعتها وثباتها واستقلالیتها وتطوّرها
22 Jul 2015 ساعة 15:03
نوه السید علی فضل الله- رئیس مؤسسات العلامة الراحل السید محمد حسین فضل الله، بالاتفاق النووی بین الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ومجموعة الدول الـ5+1، مؤکدًا علی أهمیة هذا الاتفاق، ومشیرًا إلی أنه یشکل فرصة لفتح صفحة جدیدة بین إیران وجیرانها.
مواقف السید فضل الله هذه جاءت خلال استقباله(الثلاثاء) وفداً من جامعة الشیخ المفید في إیران، جری خلاله البحث في آخر التطورات الإقلیمیة والدولیة وفي مقدمها الاتفاق النووي الإیراني، وخطر الإرهاب التکفیري وما یشکله من تحدیات تواجه الإسلام عمومًا وخط أهل البیت (ع) خصوصًا، إضافة إلی قضایا حوزویة وإسلامیة عامة.
وأشار السید فضل الله أمام الوفد إلی أهمیَّة الاتفاق النووي الّذي تم التوصل إلیه في مفاوضات فیینا، انطلاقًا من کونه 'یؤکّد قدرة إیران وشجاعتها وثباتها في الحفاظ علی استقلالیتها وتطوّرها، في مواجهة کلّ الضغوط الخارجیة الغربیّة، لافتاً إلی أنَّ الاتفاق ربما یمثّل حاجة لکلّ الأطراف التي وقّعت علیه'.
وشدَّد علی 'ضرورة استثمار ما جری لاستعادة العلاقات الإیجابیَّة بین إیران والدّول العربیّة والإسلامیّة، وصولاً إلی فتح صفحة جدیدة، وتقدیم مبادرات حواریّة تؤسّس لحلول عملیّة لمشاکل المنطقة، تنزع فتائل الفتن، وخصوصاً المذهبیة منها، وتزیل الهواجس التي زرعت بین إیران ومحیطها، وتعید توجیه البوصلة في اتجاه العدو الذي یتهدّد المنطقة بأسرها، ویستبیح ثرواتها ومقدّساتها'.
وحذَّر السید فضل الله من 'أنّ الکیان الصّهیوني سیسعی بکلّ قواه للدّخول علی خطِّ الاتفاق الإیراني مع الغرب، لتعزیز الاستیطان وزیادة قدراته التسلیحیَّة، ولن یألو جهداً في السّعي لتخریبه وتقدیم نفسه کمدافع عن العالم العربي والإسلامي في وجه إیران'.
وفي جانب آخر من حدیثه نوه السید فضل الله بـ'تطوّر المناهج التعلیمیّة في حوزة قم، من خلال الجمع بین الجانبین الأکادیمي والحوزوي'، مؤکّداً ضرورة تعمیق التّجربة الإسلامیة الحوزویّة، والاستفادة من کلّ العلوم علی المستویات کافة.
وقال: 'علینا أن نقدّم فکرنا بعین جدیدة وبروح العصر، لکي نواکب التحدیات التي تواجه الإسلام وخطّ أهل البیت، فنحن نمرّ بمرحلة هي من أعقد المراحل وأخطرها علی مستوی التحدّیات الفکریّة والثقافیّة والسّیاسیّة، ولا سیّما مع ما یطرح من إشکالات وعلامات استفهام کبری تضع الدین أمام اختبار إظهار قدراته علی مواکبة التطوّر العلمي والحضاري في العالم، والنجاح في تقدیمه الحلول للمشاکل الّتي تواجه الإنسانیّة، ما یتطلَّب إعادة النظر في الکثیر من الأسالیب والطروحات القدیمة التي کانت تجیب عن تحدّیات سابقة'.
ورأی السید فضل الله أنّ کلّ ذلک 'یستدعي استنفاراً ثقافیاً وفکریاً، وخصوصاً أنَّ العمل متواصل من الداخل والخارج لإسقاط صورة الإسلام وقیمه، مستفیداً من ظواهر العنف والتکفیر والممارسات التي تقوم بها بعض الجماعات باسم الدین'.
رقم: 199137