وأضاف الموقع العبري أن الهدف الظاهري للحرب التى اندلعت عام 1982 هو طرد قيادات منظمة التحرير الفلسطينية من جنوب لبنان، لكن وزير الدفاع وقتها أرئيل شارون اقترح احتلال بيروت بالكامل وضمها إلى الدولة العبرية وبعد غزوها بثلاثة أشهر تم الانسحاب منها بسبب الغضب الشديد من قبل المجتمع الدولي من هذه الخطوة.
وأوضح الموقع أنه طبقًا للوثيقة التي حصل عليها فان احتلال بيروت ليس فقط من أجل طرد قيادات منظمة التحرير الفلسطينية، حيث كانت الحرب بأمر مباشر من رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها مناحم بيجين. وأشار الموقع إلى أن احتلال بيروت تم بعد 48 ساعة فقط من بدء الحرب من خلال قيام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف العاصمة ثم دخول قوات برية ومشاة إليها.
الى هنا فالامر طبيعي باعتبار الكيان الصهيوني عدوا ولكن الغير طبيعي في الامر هو موافقه السعودية على هذا الاجتياح وتقديم الدعم له, فقد وافقت السلطات السعودية سنة 1982 على قيام العشرات من الجنود الإسرائيليين بالعمل داخل مياهها الإقليمية للبحث عن سفينة صواريخ تفجرت إثر مرورها فوق لغم بحري في البحر الأحمر، كما استجابت الحكومة السعودية لطلب مباشر من الإدارة الأمريكية وسمحت للبحرية الإسرائيلية القيام بعمليات بحث في مياهها الإقليمية، بينما كانت القوات الإسرائيلية تجتاح لبنان وتشن حرباً لا هوادة فيها ضد حركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية معا.
وأوضح التقرير أن إسرائيل أبلغت ألمانيا موافقتها على تزويد السعودية بـ 200 دبابة من طراز "لاوفرد 2" بما قدمته لها السعودية من تسهيلات لاجتياح لبنان واكبرها هو دعم القوات اللبنانية وحزب الكتائب انذاك للاجتياح الاسرائيلي بتمويل سعودي للاطباق على لبنان ومن بعده ينسحب جيش العدو الاسرائيلي تاركا وراءه كيانا لبنانيا جاهزا لتقديم التنازلات ومندفعا باتجاه السلام مع الكيان الصهيوني مؤمنا الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة ولكن بوجود الوعي اللبناني وبروز حزب الله كقوة اسلامية على الارض الجنوبية وبمساعدة ايرانية مباشرة من الامام الخميني "قده" تم افشال المخطط السعودي الصهيوني الامريكي وخرجت اسرائيل من لبنان عام 2000 تجر وراءها اذيال الخيبة.
المصدر : بانوراما الشرق الاوسط