أثار قرار وزارة الخارجية الأمريكية إدراج ثلاثة من قادة حركة "حماس" السياسيين والعسكريين ، إلى جانب عميد الأسرى اللبنانيين المحرر سمير القنطار على ما تسمى قائمة "الإرهاب" للولايات المتحدة جملة من المواقف الفلسطينية المنددة.

 
فبدورها أكدت "حماس" على لسان القيادي فيها إسماعيل رضوان أن القرار الذي يستهدف القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف ، وعضوي المكتب السياسي  روحي مشتهى ، ويحيى السنوار لن يفت في عضد المقاومة.

وقال رضوان لمراسل وكالة أنباء التقريب "تنا"، :" إن هذا القرار يفضح انحياز واشنطن المطلق للاحتلال وتوجهاته العدوانية ، وهو يوفر الغطاء لمزيد من الجرائم الصهيونية".

وشدد على أن المقاومة تزداد قوة لأن الشعب الفلسطيني يحتضنها ؛ وليس لأن لها مصالح تجارية سواء في أمريكا أو في غيرها.
ومن جانبها اعتبرت حركة "الجهاد الإسلامي" القرار المذكور ابتزازاً ؛ مشيرة إلى أن الهدف منه هو ترهيب من يخالفون السياسات الأمريكية.

القيادي في الحركة يوسف الحساينة أوضح أن أمريكا تسعى من وراء ذلك إلى التغطية على جرائم العدو بحق الشعب الفلسطيني ، وبخاصة بعد الجريمة البشعة التي تعرضت لها عائلة "دوابشة" ، مذكراً بإدراج نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة سابقاً على ذات اللائحة.

ومن جهته طالب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر الخارجية الأمريكية بإدراج رئيس حكومة الكيان "بنيامين نتنياهو" والمسؤولين السياسيين والعسكريين في "تل أبيب" إلى قائمة الإرهاب ؛ على خلفية جرائم الحرب التي اقترفوها بحق الشعب الفلسطيني ، وشدد بحر في تصريح له ، على أن المقاومة هي حق مشروع ومكفول بموجب القوانين الدولية.

وفي ذات السياق قال الناطق الإعلامي باسم حركة "المقاومة الشعبية" خالد الأزبط في بيان مكتوب وصلتنا نسخة عنه :" إن القرار الأمريكي يؤكد الانحياز التام للعدو الصهيوني ، ويتطلب وقفة شعبية وفصائلية باتجاه كل من يلهث وراء أمريكا والكيان الغاصب الذي سيهزم أمام مقاومتنا الحرة".

أما حركة الصابرين نصراً لفلسطين "حصن"، فوصفت القرار الأمريكي بالجائر والظالم ، مشيرة إلى أنه يمثل انحيازاً واضحاً وصارخاً للكيان الغاصب.

وأكدت في تصريح لها أن هؤلاء القادة المقاومين يمثلون طليعة الأمة في الدفاع عن مقدساتها وحاضرها ومستقبلها.

وجاء في التصريح ، " أمريكا التي تصفنا بـالإرهاب ونحن نقاتل في ساحة بيتنا دفاعاً عن حريتنا وكرامتنا، هي ذاتها التي تساند بالسلاح والمال العدو الصهيوني في إرهابه ضد الشعب الفلسطيني (..) إن أمريكا لا تشارك في الإرهاب فحسب، بل هي صانعته في العالم، إرهاب الدولة العظمي، وإرهاب الاستكبار العالمي ضد المستضعفين في بقاع الأرض".