وقد اعتبر حافظ الكرمي رئيس "المنتدى الفلسطيني" في بريطانيا الذي دعا للمظاهرة الاحتجاجية، أن "كثافة المشاركين في المظاهرة الرافضة لزيارة نتنياهو، بالاضافة إلى العريضة التي تم التوقيع عليها من أكثر من 100 ألف بريطاني تطالب رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون بالتراجع عن هذه الزيارة، تعكس حجم التضامن الذي تحظى به القضية الفلسطينية في بريطانيا، خاصة وفي الغرب بشكل عام"، مؤكدا أن "نجاة نتنياهو من الاعتقال هذه المرة بحجة الحصانة الدولية لن تعفيه من الملاحقة القضائية في مقبل الأيام"، كما قال.
وتجمع انصار الشعب الفلسطینی امام مقر الحکومة احتجاجا على زیارة نتانیاهو الذی وصل الى لندن الاربعاء ویلتقی رئیس الوزراء البریطانی دیفید کامیرون الیوم الخمیس ثم یعود الى الاراضی المحتلة یوم الجمعة.
وردد المتظاهرون هتافات مثل "اقبضوا على نتانیاهو" او "مجرم حرب" فیما کتب على اللافتات التی رفعوها "قاتل الاطفال". ورفع المتظاهرون اعلام فلسطين وحزب الله.
وقد وقع اکثر من ۱۰۸ الاف شخص عریضة على موقع البرلمان البریطانی الالکترونی تطالب بالقبض علی رئیس وزراء الاحتلال لارتکابه "جرائم حرب" وخصوصا خلال العدوان على غزة فی صیف ۲۰۱۴ والتی خلفت دمارا هائلا فی القطاع حیث استشهد ۲۲۵۱ فلسطینیا معظمهم من المدنیین. وردت الحکومة البریطانیة رسمیا مؤکدة ان رؤساء الدول الزائرین لدیهم حصانة من الملاحقة القضائیة.
وتأتي زيارة نتنياهو الرسمية لبريطانيا في وقت يواجه فيه ضغوطا دبلوماسية بشأن المستوطنات في الضفة الغربية وجهود السلام المتوقفة مع السلطة الفلسطينية.