دان مجلس علماء فلسطين في لبنان الإعتداءات الصهيونية المستمرة بحق المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني لا سيما استباحته من قبل الجنود الصهاينة واجراءات الدخول اليه، محذرا، من أن ذلك يعتبر تقسيما زمانيا للمسجد، ناهيك الى المحاولات المتكررة لتقسيمه مكانيا على غرار ما حصل بالمسجد الإيراهيمي.

موقف المجلس جاء عقب اجتماعه الدوري في بيروت، حيث اعتبر ان سكوت الامة العربية والاسلامية عن انتهاكات الصهاينة هو وسمة عار على جبينهما، متسائلا في السياق، عن  دور مجلس الأمن في حماية المقدسات والشعوب، ومطالبا الإدارة الأمريكة أن لا تكيل بمكيالين في المنطقة لدمارها، وتنفيذا للمخطط الصهيوني الرامي الى تدمير المنطقة برمتها.

كما ابدى المجلس استغرابه من تخاذل الجامعة العربية في حماية الأقصى والشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة وعدم الاسراع في حل المشاكل العربية سلميا وبالحوار. 

وجدد المجلس في بيانه، تأكيده على دعم المقاومة في لبنان وفلسطين بوجه العدو الصهيوني، وعلى وجوب تحرير كل فلسطين من دنس يهود، وذلك من خلال الجهاد والمقاومة، وهذا يتطلب من الامة حشد جميع الطاقات ووحدة الصف والتعالي عن الخلافات الداخلية ، كما يتوجه المجلس الى القيادة الفلسطينية في إنهاء الانقسام وتوحيد صفها لمجابهة العدو وحماية المقدسات.  

كذلك جدد المجلس رفضه الفتنة المذهبية والطائفية، حيث يعتبرها مشروعا صهيونيا بإمتياز، لإبعاد الأنظار عن جرائم الكيان الصهيوني بحق الأقصى والشعب الفلسطيني، كما يعتبر المجلس أن الاقتتال بين المسلمين حرام شرعا والآيات والاحاديث الدالة على ذلك كثيرة.
وفي الختام ناشد المجتمعون الجميع من أمتنا بكل أطيافهم أن يتوحدوا على مصلحة بلادهم، ودعم القضية الفلسطينية وقطع العلاقات مع العدو الصهيوني فورا.