أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ان هناك تغير ملحوظ في المواقف والسياسات الغربية تجاه سورية تنم عن نظرة واقعية تجاه تطورات المنطقة .

وعن لقائه مع نظيره الامريكي جون كيري قال ظريف ان اللقاء تمحور حول تطبيق برنامج العمل المشترك الشامل في شأن الملف النووي الايراني مؤكدا ان اللقاء لم يتطرق الى الموضوع السوري .

و طالب ظريف المتواجد في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، المجتمع الدولي لوضع حد للمساعدات المالية والعسكرية التي تصل الى الجماعات الارهابية في المنطقة ، مشددا الى ان ما تشهده سورية والعراق واليمن من تصعيد في نشاط هذه الجماعات يهدد السلام والاستقرار الاقليمي .

وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ان السياسات الخاطئة تغيرت إلى حد ما وأصبح هناك تصريحات ومواقف لبعض المسؤولين الأوروبيين تنم عن نظرة واقعية تجاه المنطقة وسورية.

ولفت إلى ان الاجتماعات السنوية تشكل فرصة استثنائية لمسؤولي الدول لإجراء لقاءات ثنائية فيها التي تعد الأكبر خلال السنوات السبعين الماضية حيث سيشارك أكثر من 130 زعيما من الدول المختلفة ولذلك تعتبر أحد أكبر النشاطات الدبلوماسية.

واشار وزير الخارجية الايراني الى ترحيب كثير من الدول في التعاون مع ايران في مختلف المجالات من خلال اللقاءات التي اجراها الرئيس الايراني حسن روحاني .

وحول لقائه مع نظیره الامیرکی قال ظریف ان الجانب الامیرکی اکد خلال اللقاء انه ملتزم بتطبیق برنامج العمل المشترك الشامل وقدم تطمینات لازمة فی هذا المجال . 

واضاف : اعتبارا من الاسبوع القادم هناك ارضیة مواتیة لتطبیق البرنامج بعد رای مجلس الشوری الاسلامی ونحن سندخل فی هذا المجال الی مفاوضات اجرائیة . 

وحول حادثة تدافع الحجاج في منى في السعودية لفت ظريف إلى انه بعد معالجة أوضاع الحجاج الإيرانيين وعودتهم إلى بلادهم ستتم الإجرءات السياسية والقانونية للحد من وقوع مثل هذه الأحداث في المستقبل ، منتقدا الجانب السعودي في عدم تعاونه مع المسؤولين الايرانيين لتحديد المفقودين والمصابين والضحايا من الحجاج الايرانيين .