بعد الاعتداء على اسطول الحرية أعلنت جهات دولية كثيرة عن مواقفها الرافضة لاستمرار الحصار: ومن هؤلاء الرئيس أوباما ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
فلاسفة الشر في الكونغرس يؤيدون جرائم إسرائيل
15 Jul 2010 ساعة 0:58
بعد الاعتداء على اسطول الحرية أعلنت جهات دولية كثيرة عن مواقفها الرافضة لاستمرار الحصار: ومن هؤلاء الرئيس أوباما ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
وكالة انباء التقريب (تنا):
بعد الاعتداء على اسطول الحرية أعلنت جهات دولية كثيرة عن مواقفها الرافضة لاستمرار الحصار: ومن هؤلاء الرئيس أوباما ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
وبينما أصبح حصار غزة موضع استنكار أحرار العالم في كل مكان، ينبري أعضاء من الكونغرس الأميركي موالون لإسرائيل في الدفاع عن سلوك إسرائيل حيث تقدموا باقتراح قرار يؤكدون فيه حق اسرائيل في الدفاع عن الدولة العبرية ضد أي تهديد لأمن مواطنيها، ويدين الناشطين المؤيدين للفلسطينيين الذين كانوا على متن سفينة الحرية. ويؤكدون أن أميركا تقف إلى جانب إسرائيل وتدين الهجوم العنيف والاستفزاز الذي نفذه متطرفون على متن السفينة مرمرة. وقد وقع ١٢٦ عضوا في مجلس النواب رسالة تحث الرئيس اوباما على الوقوف إلى جانب اسرائيل. وحملوا تركيا المسؤولية عن مقتل ٩ من مواطنيها على متن اسطول الحرية. وهددوا تركيا بأنها ستتكبد ثمنا باهظا لموقفها المعادي لإسرائيل.. وسيدينون كل محاولة في المستقبل لكسر الحصار لأنه قد يؤدي إلى تقويض أمن اسرائيل. وهكذا يتفلسف اعضاء الكونغرس لتجميل الشر وتبريره، ويتأثر الرئيس أوباما بتلك الفلسفة ويتضح ذلك من خلال اللقاء الودي الذي تم بينه وبين نتانياهو منذ يومين، على عكس اللقاء الذي تم بينهما في مارس الماضي والذي وصف بأنه كان متوترا وغير ودي. وقد أنهى أوباما التوتر مع نتانياهو على حساب الفلسطينيين، حيث وضع سقفا زمنيا لانهاء المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية والانتقال الى المفاوضات المباشرة في سبتمبر، من دون أن يفرض على اسرائيل أي التزامات بشأن أن تشمل المفاوضات المباشرة بعض القضايا الجوهرية التي يطالب بها الفلسطينيون مثل الحدود واللاجئين ووقف شامل للاستيطان ومصير القدس. ويتضح من الحفاوة التي استقبل بها نتانياهو في البيت الابيض وتصريحات أوباما المطمئنة لإسرائيل وخصوصا فيما يتعلق بملفها النووي. حيث أعلن أن لإسرائيل احتياجات أمنية خاصة ولديها التزاما كاملا للرد على هذه التهديدات، لذا لن تطلب أميركا تقليص قدراتها على الدفاع عن نفسها، ولن تفرض عليها التوقيع على الميثاق ضد نشر السلاح النووي لأنهم يفهمون وضعهم الخاص. هذا يعني انحياز اميركا لظلم اسرائيل، مما يجعلها غير مؤهلة لتكون راعية للسلام لأنها منحازة وغير محايدة وتريد تصفية القضية الفلسطينية لمصلحة اسرائيل، وتفرض على العرب شروط اسرائيل. فستفشل مساعيها لفرض السلام الأعوج كما فشلت جهودها في حربها ضد ما تدعيه الحرب على الإرهاب في العراق وأفغانستان لعدم صدق نواياها ولم تجن منها سوى قتل الأبرياء وتبديد ثرواتها ودخولها في أزمات مالية. فمن يزرع الشر فلن يحصد سوى الضلال، ومن يزرع النار لا يحصد سوى الهشيم. وستعلم ان استخفافها بالعرب وظنها أنهم غير قادرين على استرجاع حقوقهم وهم كبير.
رقم: 20688