أجرى شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب مساء الإثنين، اتصالًا هاتفيًا مع ملك السعودية "سلمان بن عبد العزيز" لدعم المملكة في خدمة الحجاج !! والعزاء في ضحايا حادث التدافع في منى، بحسب ما أورده التلفزيون المصري الحكومي.

في الوقت الذي يزداد فيه عدد ضحايا كارثة منى المفجعة والتي اعتبرها الكثير من المراقبين والمؤسسات الدولية والاسلامية بانها الاكبر والافجع خلال الربع القرن الاخير ، وفي الوقت الذي انتقد كثير من الشخصيات الدينية والسياسية فب العالم الاسلامي الاداء السعودي السيئ لمناسك الحج بسبب ما تشهده من كوارث في كل عام تقريبا والاهمال المتعمد لمساعدة الحجاج المصدومين على اثر التدافع الاخير ، وفي الوقت الذي اتهم موكب احد الامراء بتسبب الحادث بسبب سيره بالاتجاه المعاكس للحجاج وتفريق الحجاج من قبل قوات الامن لتسهيل حركة الموكب , وفي الوقت الذي تمانع السلطات السعودية بعض الدول الاسلامية كايران والمغرب من متابعة اوضاع المصابين والمفقودين من حجيجهم ،  وفي الوقت الذي تطالب به كثير من الشخصيات الدينية والسياسية لاحالة ادارة الحج الى مؤسسة اسلامية عالمية محايدة ، يطلع علينا شيخ الازهر احمد الطيب كرئيس لاكبر مؤسسة دينية في العالم العربي والاسلامي ، و خلافا لما كان يتصوره اكثر المسلمين يمتدح ويشيد بالاجراءات السعودية وادارتها الجيدة لمناسك الحج .

شیخ الازهر وفي اتصاله الهاتفي مع الملك سلمان ادان بشدة الانتقادات الموجهة الى سوء ادارة السعودية للحج واصفا الانتقادات بالمزايدات الدنيئة و "محاولات تشويه تاريخ المملكة الشقيقة في خدمة الحجيج ، والذي لا ينكره سوى جاحد او مغرض يحاول تحميل السعودية مسؤولية حادث التدافع بمنى " .  

وقال شيخ الأزهر إن "جهود المملكة في خدمة الحجيج لا تقبل المزايدة ولا ينكرها سوى جاحد"، مضيفًا أن المغرضين يحاولون استغلال الحادث لإشعال الصراع الطائفي البغيض، دون أن يسمي أحدًا.

وفي السياق ذاته، أعلن رئيس البعثة المصرية للحج، المتواجد في الأراضي السعودية، ارتفاع أعداد الضحايا المصريين فى حادث تدافع منى إلى 74 حالة ، بينما الاحصائيات الغير الرسمية والمستقاة من المصادر المصرية المتواجدة هناك اعلنت ان ضحايا المصريين تجاوز الـ 300.

العالم الاسلامي كان يتوقع من شيخ الازهر موافقته ادارة موسم الحج من قبل مؤسسة او هيئة اسلامية تمثل كل الدول الاسلامية و محايدة سياسيا و مذهبيا لكي لا تتكرر هذه الاحداث المفجعة .