ارتفع عدد ضحایا الحجاج الجزائريين في کارثة تدافع منی بمکة المکرمة إلی 11 قتیلا، والحصیلة مرشحة للارتفاع.

وأوضح بیان للخارجیة الجزائریة، مساء الثلاثاء، أن خلیة متابعة حادث منی التي نصبتها بالتنسیق مع وزارة الشؤون الدینیة والأوقاف الجزائریة سجلت 'وفاة حاجین جزائریین آخرین'، یضافان إلی الحاج الذي توفی (الثلاثاء).

کما أشار البیان إلی وجود 'سبعة جرحی مازالوا في المستشفیات'، مؤکدا أن 'قائمة الحجاج الذین مازالوا في عداد المفقودین حتی (الثلاثاء) توجد في طور الاستکمال، وستنشر في أقرب وقت'.

وقال مصدر من الخارجیة الجزائریة، استنادا إلی مصادر متطابقة، إنه 'في انتظار إعلان رسمی للسلطات السعودیة یبقی، للأسف، احتمال ارتفاع هذه الحصیلة واردا'.

ونقلت وکالة الأنباء الجزائریة عن القنصل العام للجزائر في جدة 'عبد القادر قاسمي الحسني' أن إجراءات تحدید هویة الضحایا والبحث عن المفقودین 'جد معقدة'، مؤکدا أن المسؤولین الجزائریین هناك یواجهون 'صعوبات للوصول إلی المعلومات والمستشفیات ومصالح حفظ الجثث بالسعودیة والمرتبطة بالإجراءات الداخلیة للبلد المضیف'.

وبحسب قاسمي الحسني، فإنه ' لا یمکن إحصاء عدد المفقودین إلا بعد عودة کافة الحجاج الجزائریین من منی، مشیرا إلی أن السلطات السعودیة لم تعلن بعد نتائج عملیات تحدید هویة الضحایا 'المتواصلة إلی حد الآن'.

وعاد، الثلاثاء، فوج ثان من الحجاج الجزائریین إلی مطار 'هواری بومدین' الدولي بالعاصمة الجزائریة، وقد بدا علیهم کثیر من التعب الممزوج بفرحة العودة إلی أرض الوطن.

وأجمع العدید ممن تحدث إلیهم مراسل (إرنا) علی 'رعب المشهد الذي رأوه' في منی بمکة المکرمة، مشیرین إلی أن 'مخیم البعثة الجزائریة کان بالقرب من الطریق التي حدثت بها الکارثة'.

وبحسب الحجاج العائدین، فإنه 'رغم إیمانهم بالقضاء والقدر، فإن سوء التنظیم کان وراء التقاء أفواج الحجیج من اتجاهات متعاکسة ما أدی إلی التدافع'.

وقال أحد الحجاج إن ما آلمه کثیرا 'منظر جثث الحجاج فوق بعضها البعض وإلی وقت متأخر من مساء یوم الحادث، ثم رؤیة الجرافات وهي ترفع الجثث'.