لا زالت تركيا تطالب الكيان الصهيوني بالاعتذار ودفع التعويضات لذوي قتلى اسطول الحرية , والموافقة على تشكيل لجنة تحقيق دولية .

وكالة انباء التقريب (تنا) :
 أكد وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو، أنه إذا لم تلب إسرائيل المطالب التركية "فسنتخذ عقوبات من جانب واحد على إسرائيل".
وقال "إنهم يعرفون أي نوع من العقوبات يمكن أن نتخذ". واعتبر انه إذا كان المجتمع الدولي لا يسأل عن سبب سقوط القتلى فإن من حق الحكومة التركية أن تسأل.
واضاف إن على إسرائيل أن تعتذر وتدفع تعويضات وتوافق على تشكيل لجنة تحقيق دولية، ومن دون ذلك لن تعود العلاقات أبدا إلى طبيعتها، وعندها لتركيا الحق في اتخاذ تدابير من جانب واحد. ونقلت صحيفة "ألسفير" اللبنانية عن اوغلو، قوله: انه إذا لم توافق إسرائيل على المطالب التركية فستدخل العلاقات في مرحلة قطعها. ووصف سياسات إسرائيل بأنها "تهديد للسلام في المنطقة. ومثل هذه السياسات المعادية للسلام لا يمكن القبول بها بذريعة مواصلة سياسة تصفير المشكلات من قبلنا".
وحول اتهام تركيا أنها غيرت محورها في اتجاه الشرق، قال داود اوغلو "نحن جزء من الغرب. وإذا كان الغرب ينظر إلى تركيا على أنها قوة خارجية أو كمشروع تكسبه أو تخسره فإن منطقهم خاطئ".
وأوضح أن تركيا بلد متساو مع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في كل شيء.
وقال إن أحدا ليس له الحق في احتكار الاتحاد الغربي وادعاء ملكيته، ولا أن يسمي الدول داخله وخارجه. وقال "إذا كانت القيم الغربية هي القوة الناعمة والاستقلال الاقتصادي وحقوق الإنسان فنحن أيضا ندافع عنها. ولكن نحن نمر الآن بامتحان. هناك تسعة قتلوا في البحار المفتوحة. وإذا كنا نرفع صوتنا في حال انتهاك حقوق الإنسان في بلد مسلم أو شرقي فهل نسكت على إسرائيل عندما ترتكب الجريمة نفسها؟. فإذا كانت ازدواجية المعايير قيمة غربية فنحن ضدها".