دعا عضو المكتب السياسي في حركة "حماس"، عزت الرشق، إلى تصعيد المقاومة وتفجير الانتفاضة، لمواجهة مخططات الاحتلال التي تستهدف المسجد الأقصى، محذراً من مخططات صهيونية لفرض أمر واقع في القدس المحتلة.

وقال الرشق، في مقابلة الاثنين (5-10) مع موقع "يني شفق" التركي الناطق بالعربية: "ندعو بقوة للانتفاضة، وتصعيد المقاومة في كل مكان، ولتلتهب الأرض تحت أقدام المحتلين"، مشدداً على أن كلّ مقومات انطلاقة الانتفاضة "حاضرة وبقوّة".

ورأى أن شرارة الانتفاضة قد تكون "باحات الأقصى المبارك، ويكون قادتها المرابطين وطلاب مصاطب العلم وشباب القدس ورجاله وحرائره وفتيانه".

وشدد القيادي في "حماس" على أن الاحتلال "لن يهنأ بأمنه المزعوم، وهو يستمر في ارتكاب جرائمه وانتهاكاته ضد الأقصى المبارك"، مؤكداً أن مقاومة الاحتلال الصهيوني "بكل الوسائل وعلى رأسها المقاومة المسلّحة حق طبيعي للشعب الفلسطيني لانتزاع حقوقه ونيل حريته وتحرير أرضه ومقدساته".

وحذر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، بأن مخططات الاحتلال الصهيوني "تهدف لتقسيم المسجد الأقصى، زمانيا ومكانيا وتهويده بالكامل"، واصفاً هذه الفترة بأنها "الأخطر".

وقال: "يطمع قادة العدو لاستغلال انشغال الدول العربية بحالها لفرض أمر واقع"، في إشارة إلى تصاعد عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى، وفرض قيود على وصول المصلين إليه في أوقات محددة صباح كل يوم، ما عده مراقبون تطبيقاً للتقسيم "الزماني"، تمهيداً للتقسيم "المكاني".

وقال: "هذه الاعتداءات باتت سياسة صهيونية مفضوحة، لدى الشعب الفلسطيني، الذي لن ترهبه هذه الاعتداءات مهما تصاعدت، فجماهير شعبنا قادرة على الصمود في الدفاع عن الأقصى المبارك، ولن تسمح بتنفيذ مخططات الاحتلال في التهويد والتقسيم الزماني والمكاني".

وحول دور العالم الإسلامي اتجاه هذه الاعتداءات قال الرشق إن "المسجد الأقصى المبارك وقف إسلامي، ليس للفلسطينيين وحدهم، بل للأمة الإسلامية قاطبة، وبالتالي الاعتداء عليه هو اعتداء وانتهاك ضدّ الأمّة الإسلامية".

وطالب بان يكون تحرير الاقصى من قبضة الاحتلال هدفاً استراتيجياً للدول الاسلامية وليس تحركاً محدوداً تنتهي فعاليته بعد توقف الاعتداءات الصهيونية.