اعلن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اية الله هاشمي رفسنجاني ان البلدان الاسلامية التي فقدت حجاجها ضحايا في كارثة منى المروعة لن تقتنع بتبريرات النظام السعودي لهذا الحادث وان التهم الجوفاء للمسؤولين السعوديين لن تقلل من تقصيرهم وسوء ادارتهم للازمة.

واعتبر الشيخ رفسنجاني هذه الكارثة بالمرّة للغاية والتي فاجئت العالم الاسلامي حيث لا زالت الدول الاسلامية التي راح حجاجها ضحايا في كارثة منى لم تقتنع بتبريرات وايضاحات السلطات السعودية حول سبب وقوع هذا الحادث المؤلم . 

واضاف ان السعودیة تتحمل مسؤولیة توفیر الامن للحجاج وسلامتهم وان قیام المسؤولین السعودیین بالقاء المسؤولیة علی الاخرین لن یخفف من تقصیرهم واهمالهم بسبب سوء ادارتهم .

واشار الی التصریحات غیر المدروسة والمتطرفة لبعض المسؤولین السعودیین وقال ان هذه التصریحات غیر المدروسة تتسبب في لجوء جمع مغرض وحاقد الی ذرائع لاثارة ونشر الفرقة بین الامة الواحدة خاصة بین المسلمین الشیعة والسنة مؤکدا ان عصابة "داعش"  الارهابیة التي اثبتت انها العدو الرئیسي للثقافة الاسلامیة الاصیلة هي التی تستغل هذه الاوضاع بشکل کبیر.

واشار رفسنجاني الی عدم نضج وتغطرس بعض الشباب في الحکومة السعودیة الحالیة وقال: علی عقلاء العالم الاسلامي والاوساط الدولیة مهما کان مذهبهم وجنسیتهم ان یشکلوا لجنة لتقصي الحقائق حول کارثة منی .

واشار الی حلول شهر محرم الحرام واقامة مراسم العزاء لاهل البیت علیهم السلام خاصة سید الشهداء الامام الحسین علیه السلام مؤکدا علی ضرورة تجنب القاء کلمات مهینة ومثیرة للفرقة خلال هذه المراسم .

واعرب هاشمي رفسنجاني عن اسفه الشدید لقتل المسلمین علی ایدي بعضهم البعض في افغانستان والعراق والیمن وسوریا ولیبیا وبعض الدول الاسلامیة الاخری وقال ان اعداء الاسلام والجماعات الارهابیة الجاهلة والمتطرفة تعتبر هذه الحالة من افضل الحالات لهم بحیث ان المسلمین یقدمون لهم المصادر الاسلامیة خاصة النفط وانهم یشترون من خلالها الاسلحة لقتل اخوتهم في الدین .

وفي الشأن السوري اشار رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام الی الهجمات الروسیة ضد جماعة "داعش" في سوریا، ان انهیار سوریا ووصول الجماعات الارهابیة المطالبة بالتقسیم الی السلطة هو ما يرجوه الكيان الصهيوني اللقيط .