صوت مجلس الشورى الاسلامي الايراني على الخطوط العامة لبرنامج العمل المشترك الشامل في الملف النووي .

بعد مضي اكثر من شهر من دراسة بنود الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1 في اللجنة البرلمانية الخاصة لهذا الشأن ، عقد البرلمان الايراني اجتماعا يوم امس الاحد لمناقشة هذا الاتفاق حيث تم المصادقة على الخطوط العامة للاتفاق .

وخلال هذا الاجتماع ودفاعا عن هذا الانجاز الكبير  اكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي ان الفريق الايراني المفاوض لم يجر اي مفاوضات في الخفاء ، بل جرت وفق الاطر والمبادئ الثابتة التي تم تحديدها للفريق المفاوض الايراني  وحققت ايران انجازا كبيرا حافظت على كرامة واقتدار الشعب الايراني .

واضاف: ان الاميركيين كانوا يريدون توقف عملية تخصيب اليورانيوم وتعطيل الانشطة النووية في منشآت اراك وفردو ، ولكن لم يتحقق كل ذلك فايران استطاعت ان تنتزع حقها في تخصيب اليورانيوم والاستمرار في نشاطها النووي السلمي .

ولفت صالحي الى ان الامريكان لم يستطيعوا منع ايران من الدخول في النادي النووي الدولي وهذا يعني ان المفاوض الايراني فرض ارادته عليهم .

وفي السياق نفسه اعلن مساعد وزير الخارجية الايراني وكبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي، عباس عراقجي، عن احتمال بدء المرحلة العملانية لبرنامج العمل المشترك الشامل يوم الاثنين من الاسبوع المقبل.

وفي كلمته امام ملتقى السلام، عصر يوم الاحد، توقع عباس عراقجي ان يجري الاعلان عن بدء المرحلة العملانية لبرنامج العمل المشترك الشامل يوم الاثنين من الاسبوع المقبل، بحسب وكالة فارس.

واشار عراقجي الى المصادقة على الخطوط العامة لمشروع تطبيق برنامج العمل المشترك الشامل في مجلس الشورى الاسلامي، وقال: آمل في ان يجري خلال الايام المقبلة المصادقة على تفاصيل هذا المشروع، واحتمالا ان نتمكن من الاعلان عن بدء المرحلة العملانية لبرنامج العمل المشترك الشامل انطلاقا من يوم الاثنين من الاسبوع المقبل، وان ندخل المرحلة اللاحقة من برنامج العمل المشترك الشامل.

حمید بعیدی نجاد العضو الاخر في الفريق المفاوض الايراني اعتبر من جهته المصادقة علی مشروع السماح للحکومة بتنفیذ الاتفاق النووی بانه احد اقوی مظاهر تجسید الدیمقراطیة والسیادة الشعبیة فی ایران وصفحة ذهبیة فی سجل التطورات المتعلقة بدور البرلمان فی البلاد.

وکتب بعیدی نجاد فی صفحته علی الانستغرام ان اعضاء البرلمان صوتوا لصالح الخطوط العریضة لمشروع السماح للحکومة بتنفیذ برنامج العمل المشترك الشامل وان مواکبة البرلمان لتوجه الاکثریة المطلقة للشعب الایرانی فی دعم الاتفاق النووی مدعاة شکر وتقدیر.

واشار الی ان اعضاء المجلس المعارضین للاتفاق وظفوا کامل طاقاتهم لمعارضة الاتفاق النووی والحؤول دون المصادقة علی المشروع المتعلق ببرنامج العمل المشترك الشامل ولکن الادارة الحکیمة لرئیس البرلمان ومشارکة جمیع الاعضاء المؤیدین والمعارضین لمشروع لجنة الامن القومی والسیاسة الخارجیة للبرلمان مهد للمصادقة علی المشروع فی مناخ مفتوح وبمنتهی الحریة.