صدر عن أکادیمیة العلوم والثقافة الإسلامیة کتاب: "دراسة نظریة فی میدان الحضارة" بقلم مجموعة باحثین فی لجنة الدراسات الإسلامیة والغربیة التابعة لهذا المعهد.
كتاب
كتاب دراسة نظریة فی میدان الحضارة
رسا , 15 Jul 2010 ساعة 18:36
صدر عن أکادیمیة العلوم والثقافة الإسلامیة کتاب: "دراسة نظریة فی میدان الحضارة" بقلم مجموعة باحثین فی لجنة الدراسات الإسلامیة والغربیة التابعة لهذا المعهد.
وكالة أنباء التقريب(تنا )
صدر عن أکادیمیة العلوم والثقافة الإسلامیة کتاب: "دراسة نظریة فی میدان الحضارة" بقلم مجموعة باحثین فی لجنة الدراسات الإسلامیة والغربیة التابعة لهذا المعهد.
کتاب: "دراسة نظریة فی میدان الحضارة" هو مدخل للتعرّف على علم الحضارة وعلاج للمناهج المبعثرة والفتور المعرفی ـ الاجتماعی سواء کان فی مجتمعنا أو فی العالم الإسلامی ـ
إنّ کتاب: "دراسة نظریة فی میدان الحضارة" هو ثمرة الجهود الجماعیة لکل من محمد تقی کرمی، وحبیب الله بابایی، ورضا خراسانی، وأحمد رهدار.
یتکون هذا الکتاب من ستة فصول ضمن العناوین التالیة: (مفهوم الحضارة)، (عناصر الحضارة)، (النظام الحضاری)، (حقیقة دراسات علم الحضارة)، (أسالیب ومناهج معرفة الحضارة)، (حدود علم الحضارة).
تناول المؤلفون فی الفصل الأول من هذا الکتاب مفاهیم ومعانی الحضارة والثقافة والعلاقة بینهما فی رأی مختلف العلماء، وضمن إشارتهم إلى أهمیة الأنظمة الاجتماعیة فی تشکیل الحضارة، اعتبروا أنّ هناک ضرورة لوجود أربعة میزات لتأسیس النظام الحضاری وهی: "العولمة وامتلاک المناهج الدنیویة"، "التناسب والانسجام بین عناصر الحضارة"، "امتلاک الهویة"، "الحیویة والنشاط".
واختص الفصل الثانی بتبیین عناصر أو مکونات الحضارة، وهی تتمثل بستة أنواع من الأنظمة: النظام الاقتصادی، والثقافی، والسیاسی، والتاریخی، والدینی (نظام العقائد المشترکة)، والأخلاقی، فهذه الأنظمة تعتبر من أرکان تشکیل أی حضارة، وإنّ المؤلفین بعد أن قاموا بدراسة هذه المکونات من وجهات نظر مختلفة، تناولوا دراسة مقدار أهمیة کل واحد منها فی میدان الحضارة، وعلاقة بعضها بالبعض الآخر.
ومن خلال إشارة المؤلفین فی الفصل الثالث إلى آفات النظرة الساذجة والأحادیة إلى الحضارة وعدم الاهتمام بالنظریات المعمقة الکثیرة، اعتبروا وجود النظرة المنهجیة من لوازم الفهم الصحیح للحضارة، وربط أجزائها وعناصرها مع بعضها، علماً أنّه یوجد فی النظرة المنهجیة لأی نظام أحد الکلیات الغیر قابلة للتجزئة، وأحد العناصر المسیطرة، وأحد الأهداف والغایات المحددة، بالإضافة إلى کون الأجزاء ترتبط ارتباطاً منظماً مع بعضها.
کما أنّ الفصل الرابع یجیب على السؤال التالی: (فی أی مجال من المجالات العلمیة یندرج علم الحضارة؟ وما هی العلوم المؤثرة واللازمة فی معرفة الحضارة؟)
إنّ المؤلفین یعتبرون أنّ دراسات علم الحضارة (الدراسات الاجتماعیة التکاملیة) قادرة على جعل علم الحضارة متمکناً من تفسیر وتحلیل الحضارة بشکل عام؛ وذلک من خلال استخدام أسالیب ونتائج العلوم الاجتماعیة.
وضمن تعریف المؤلفین فی الفصل الخامس للأسلوب بأنّه: (الطراز العملی الذی یوصلنا إلى الهدف المعین) وللمنهج بأنّه: (الطریق الذی یقربنا من المسألة، والسبیل لطرح النظریة والفرضیة)، وإذعانهم بتقارب هذین المفهومین من بعضهما؛ قاموا بإیضاح بعض الاختلافات بینهما، ثمّ قاموا بإعطاء توضیحات إجمالیة تتعلق بخمسة مناهج وهی: علم الاجتماع، والفلسفة، وعلم المعرفة، وعلم الأسلوب، والتأویل الدینی، علماً أنّ المنهج المختار من قبل المؤلفین فی هذا الکتاب هو علم الاجتماع، وهو ما فُصلت أبعاده المختلفة خلال هذا الفصل.
وقد بُیّن فی الفصل الأخیر أن حدود الحضارة ـ التی تکون شاملة لمعرفة کلما یتعلق بالحضارة (باعتباره جزءاً حضاریاً)، أو بعض جوانب الحضارة (سواء کان مهماً أو لیس مهماً) ـ ستحظى باهتمام کبیر من قبل علم الحضارة.
إنّ هذا الکتاب یسعى لإظهار علم الحضارة على أنّه منهجاً بحثیاً علمیاً، یمتلک نظریة علمیة؛ لکی یوفر من خلال ذلک مبنى وأسلوباً صحیحاً ومنطقیاً لعلم التغریب و (الدراسات الإسلامیة والغربیة).
رسا للأنباء
رقم: 20862