لم تكتف واشنطن بغض الطرف عن الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ومقدساته الإسلامية والمسيحية ؛ حيث أكد مسؤولون في ديوان رئيس حكومة الاحتلال أن "تل أبيب" والولايات المتحدة تسعيان مع حلفائهما إلى إزالة مسودة مشروع بلورته فرنسا لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو إلى نشر مراقبين في الحرم القدسي الشريف.
ونقلت وسائل إعلام العدو عن هؤلاء المسؤولين قولهم ، :" إن رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو أوعز إلى مستشاره لشؤون الأمن القومي يوسي كوهين ، ولوزارة الخارجية الصهيونية بالاحتجاج لدى باريس على صيغة المشروع الذي وصفه بالمنحاز وغير الصحيح".
عضو الكنيست عن حزب "المعسكر الصهيوني" المعارض تسيبي ليفني هي الأخرى تحفظت من الطرح الفرنسي ، معتبرة إياه مقدمة لتدويل الصراع ، ومساساً خطيراً بما أسمته سيادة "تل أبيب".
في غضون ذلك وصف الوزير عن حزب "الليكود" "ياريف ليفين" الدعوة التي وجهها "نتنياهو" للرئيس محمود عباس لعقد لقاء بينهما بأنها خطوة صحيحة دبلوماسياً ، فيما أكد زعيم حزب "البيت اليهودي" المتطرف "نفتالي بينيت" رفضه لها.
"بينيت-وهو وزير في الائتلاف الحكومي الحالي- قال، :" إن عباس هو رأس الحية في التحريض الذي يمارسه ، وهو الذي كان قد حض المسلمين على العمل ضد اليهود". على حد قوله.
رئيس المعارضة داخل الكيان يتسحاق هرتصوغ ، وفي سياق كلمة ألقاها أمام المؤتمر السنوي لمنظمة الجالية اليهودية في الولايات المتحدة –قال :" إن الأوضاع الحالية صعبة ، وينبغي التحرك نحو الانفصال عن الفلسطينيين بصورة مسؤولة.
وزيرة القضاء الصهيونية "إيليت شاكيد"-والتي تشارك في ذات المؤتمر- انتقدت ما دعتها بالمقارنة التي عقدتها الخارجية الأميركية بين تعامل الاحتلال والفلسطينيين مع المواجهات الراهنة.
رئيس ما يسمى "المجلس الإقليمي لمستعمرات شمال الضفة الغربية" المتطرف "يوسي داغان –وفي سياق تعليقه على إصابة (6) مستوطنين صهاينة وإحراق مركبتهم في مدينة نابلس اليوم بعد إحباط محاولة تسللهم إلى قبر يوسف شرق المدينة-، دعا إلى استهداف عناصر الشرطة الفلسطينية المتواجدين في هذه المنطقة بوصفهم "إرهابيين" ، كما دعا إلى وضع نقاط عسكرية لجيش الاحتلال بالقرب من القبر الذي تعرض الجمعة للحرق على أيدي شبان فلسطينيين.
هذا وتواصل حكومة الكيان الأمنية المصغرة مشاوراتها ؛ بحثاً عن سبيل لمواجهة انتفاضة القدس المتصاعدة رغم كل الإجراءات الانتقامية التي تم إقرارها مؤخراً ، بما فيها : إعطاء جنود الاحتلال الضوء الأخضر لقتل المشاركين في المواجهات ، وإصدار المزيد من إخطارات الهدم لمنازل عوائل منفذي العمليات الفدائية ، ومباشرة سحب الهوية الزرقاء من أقاربهم.