قررت مديرية أوقاف القاهرة التابعة لوزارة الأوقاف المصرية إغلاق مسجد الإمام الحسين "عليه السلام" بالقاهرة من اليوم(الجمعة) وحتى السبت، وذلك عشية احياء تاسوعاء وعاشوراء الامام الحسين "عليه السلام" يومي الجمعة والسبت، فيما عدّه قيادي من محبي اهل البيت المصري، القرار بانه دليل على اختراق الفكر الوهابي للأزهر، وانتشار الخطاب الداعشي.
وحذرت وزارة الاوقاف (المصري)في بيان نشرته في موقعها الالكتروني، من انها "ستتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه أي تجاوز يحدث في هذا الشأن"!
من جهته قال الدكتور أحمد راسم النفيس، وهو قيادي شيعي مصري، إن قرار إغلاق مسجد الحسين "عليه السلام" قبيل مراسم احياء يوم عاشوراء "قرار عشوائي وغير منطقي، وليس له أي دافع.. ولا يمكن أن يكون هذا القرار رد فعل، فلم تكن هناك نية لدى الشيعة في مصر بإقامة أية فعاليات للاحتفال بعاشوراء".
وأضاف: أن "موقف الحكومة المصرية من الاحتفال بعاشوراء يتكرر كل عام، إذ يتعرض الشيعة للهجوم والسب، وتعلو نبرة التحذير من إقامة أية احتفالات أو شعائر".
كما أشار النفيس إلى غياب دور الأزهر "كمؤسسة جامعة لكل أطياف المسلمين.. يكثر الكلام عن تجديد الخطاب الديني، لكن الأزهر اختار أن يتخندق لصالح فريق واحد، وتخلى عن أي دور لتوحيد المسلمين، وهذا دليل على اختراق الفكر الوهابي للأزهر، وانتشار الخطاب الداعشي.. وهو أمر ليس بجديد على أية حال".
وعادة ما تشدد السلطات المصرية من الوجود الأمني في حرم مسجد الحسين "عليه السلام" في وقت احياء مراسم عاشوراء، وتمنع إقامة أية شعائر أو مراسم. لكن هذه هي المرة الأولى التي تتخذ الحكومة قرار بإغلاق المسجد تماما.
وكان عدد من رواد المسجد قد أعلنوا غضبهم مساء أمس من قرار إغلاق الضريح دون إبداء أية أسباب .
يشار الى ان مسجد الامام الحسين "عليه السلام" سمي المسجد بهذا الاسم نظراً لرواية تقول بان الرأس الشريف دفن في مصر بعد عودة سبايا أهل البيت (عليهم السلام) من الشام مقر حكومة يزيد بعد أخذهم الى هناك في حين ان اشهر الروايات تقول بالحاق الرؤوس الشريفة بالابدان في كربلاء.. وبغض النظر عن الاختلاف في الروايات فان المسجد يحظى باحترام جميع المسلمين في مصر على اختلاف انتماءاتهم الطائفية.