إن إسرائيل هى التى وجهت ضربة للعلاقات التركية - الإسرائيلية وليس تركيا، ولا يمكن لتركيا التنازل عن دماء مواطنيها الذين فقدوا حياتهم فى العدوان الإسرائيلى
الأسد يحذر تركيا من فقدان مكانتها الإقليمية
17 Jul 2010 ساعة 17:34
إن إسرائيل هى التى وجهت ضربة للعلاقات التركية - الإسرائيلية وليس تركيا، ولا يمكن لتركيا التنازل عن دماء مواطنيها الذين فقدوا حياتهم فى العدوان الإسرائيلى
وكالة انباء التقريب (تنا)
أكد الرئيس السورى بشار الأسد أن تركيا ستفقد مكانتها وتأثيرها ووزنها على الساحتين الإقليمية والدولية إذا تنازلت عن مطالبها من إسرائيل، الخاصة بالهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية لغزة فى المياه الدولية للبحر المتوسط فى ٣١ مايو الماضى.
وقال الأسد فى لقاء مع مجموعة من ممثلى الصحف التركية، فى دمشق، نشر اليوم السبت، إن إسرائيل هى التى وجهت ضربة للعلاقات التركية - الإسرائيلية وليس تركيا، ولا يمكن لتركيا التنازل عن دماء مواطنيها الذين فقدوا حياتهم فى العدوان الإسرائيلى على سفينة مرمرة الزرقاء فى مياه البحر المتوسط، مقابل تولى دور مثل الوساطة فى المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا، مشيرا إلى أن تنازل تركيا عن مطالبها لإسرائيل سيفقدها وزنها وتأثيرها.
وأضاف أنه من الممكن لتركيا أن تعود لتولى دورها، لكن بعد تلبية مطالبها العادلة والمحقة ويجب على إسرائيل تنفيذ هذه المطالب. وتطالب تركيا بأن تتقدم إسرائيل باعتذار عن الهجوم على سفن أسطول الحرية وأن تقدم تعويضات مناسبة لأسر الضحايا الأتراك التسعة فى الهجوم أو أن تقبل بتشكيل لجنة تحقيق دولية فى الهجوم.
وأكد الرئيس السورى أن المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل بوساطة تركيا انقطعت إثر الحرب الإسرائيلية على غزة، التى اندلعت فى ديسمبر عام ٢٠٠٨، وفى حال عودة المفاوضات بين الطرفين ستكون تركيا هى الوسيط والعنوان الأخير والوحيد لسوريا.
وانتقل الرئيس الأسد للحديث عن المشكلة الكردية والنشاط الإرهابى لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية، لافتا إلى أن سوريا تحتضن الأكراد الذين ينبذون السلاح ويرغبون فى دخول المعترك السياسى، لافتا إلى أن الوضع فى شمال العراق مختلف، حيث إن أغلبية الأكراد يعيشون فى تلك المنطقة، ومن الضرورى ألا تستند الفيدرالية فى العراق بأى شكل من الأشكال على أساس عرقى أو مذهبى.
وتابع الأسد أن سوريا تعمل مع تركيا فى مجال مكافحة النشاط الإرهابى لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية، وهناك تعاون أمنى مثمر بين الطرفين وقد اكتسب البعد الأمنى دفعة وأهمية كبيرة فى الفترة الأخيرة، ونحن نعارض ونقف ضد الهجمات الإرهابية للمنظمة الانفصالية سواء كانت ضد الجيش أو ضد الأبرياء العزل. وأشار إلى أن تركيا وسوريا تريان الشعب الكردى جزءا من المجتمع لا مواطنين حصلوا على الإقامة أو سائحين، موضحا أن ملاحقة الإرهابيين فقط ليست كافية و إنما يجب القضاء على المصادر التى تغذى الإرهاب.
رقم: 20995