في حديثه مع جريدة السفير ، اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان هناك مخاطر تهدد منطقتنا بكاملها ولا تقتصر على سوريا وحدها .
في حديثه لجريدة السفير
ظريف: السعودية والامارات لا تدركان المخاطر التي تهدد منطقتنا
تنا
16 Nov 2015 ساعة 12:16
في حديثه مع جريدة السفير ، اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان هناك مخاطر تهدد منطقتنا بكاملها ولا تقتصر على سوريا وحدها .
شدد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على أن السعودية والامارات لا تدركان المخاطر التي تهدد منطقتنا بدولها جميعاً مشيراً الى أن الأميركيين غير جادين وغير موضوعيين بدليل دعمهم المفتوح والدائم للكيان الصهيوني.
وقال ظريف إن الأوروبيين حريصون على التعاون، ومواقفنا متقاربة مع روسيا بشكل عام.. ونحن لا نبحث عن أسباب للعراك مع الأميركيين، أو مع الآخرين، لكن السياسات الأميركية تجاه المنطقة جميعاً تمر عبر إسرائيل. ونحن لا نريد أن نتصارع فيتخذ بعض الأخوة العرب من هذا الصراع المتوهم ذريعة للذهاب إلى كمب ديفيد.
وجواباً على سؤال حول "داعش" والتهديد الجديد الذي يشكله على أمن المنطقة عموماً، قال وزير خارجية إيران: إن بعض دول المنطقة تفترض أن "داعش" لعبة في يدها، وهناك جهات ترعى هذا التنظيم الإرهابي وتموله... يكفي أن نسأل: من يشتري النفط "الداعشي"؟ ومن يسلح "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" ؟
وحول ما يثار حول احتمالات الحرب بين السنة والشيعة قال وزير خارجية إيران: نحن لا نريد ولا نحاول أن ندعم الشيعة ضد السنة. وعلينا أن نتذكر دائماً أن ملك الأردن عبد الله بن الحسين كان أول من استخدم تعبير "الهلال الشيعي".
أما عن العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية فقد قال: مع أوضاع عربية متهالكة كهذه وعلاقات تخاصم وتباغض فلا نتوقع تغييراً في الموقف الأميركي.
و اعرب وزير الخارجية الايراني خلال حواره مع صحيفة السفير عن عدم ثقة ايران بالتحادث مع الامريكان حول القضايا الاقليمية بسبب دعمه المستمر للكيان الصهيوني وعدم تعاملهم الموضوعي والمنطقي مع هذه القضايا مرجحا :" أننا نحبذ بحث القضايا والمواضيع الإقليمية مع أصدقائنا في المنطقة، لأننا نعتقد انه يجب تسوية قضايا منطقتنا بواسطة دولها ".
أما بخصوص مستقبل العلاقات مع أميركا، قال ظريف: فإن هذا الأمر يعتمد على كيفية تنفيذ الأميركيين للاتفاق النووي. يجب أن نرى إذا كان هناك إمكان لتخفيف عدم الثقة لدى الأميركيين بإمكان تنفيذ الاتفاق النووي أم لا.
و اشار ظريف الى رغبة الاوروبيين للتعاون مع ايران في المجال الاقتصادي وتسوية القضايا الاقليمية .
وفي ما يتعلق بروسيا، لفت الوزير الايراني الى تقارب المواقف بين طهران وموسكو بشكل عام، "لأن وجهات النظر مع روسيا ومواقفها تجاه القضايا في منطقة الشرق الأوسط عموماً كانت أكثر مبدئية وجدية من المواقف الأميركية والأوروبية".
ورأى ان السياسات الأميركية تجاه المنطقة جميعاً تمر عبر إسرائيل والعلاقة بين أميركا والكيان الصهيوني قديمة ومميزة، لكن الموقف العربي ضعيف والإسلامي عموماً صار أضعف، وهذا ما سمح لأميركا بأن تظهر هذه العلاقة من دون أي خوف من ردة فعل عربية.
وحول موقف ايران من القضية الفلسطينية اكد ظريف ان موقف ايران الاسلامية لم يتغير من هذه القضية لانه موقف مبدئ نص عليه الدستور الايراني لدعم الشعب الفلسطيني ، معتبرا السياسات الخاطئة للولايات المتحدة في المنطقة هي التي شجعت الكيان الصهيوني من تصعيد جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ووسع من رقعة الارهاب في المنطقة ، منوها الى ان امريكا ستضطر عاجلا ام اجلا الى تغيير سياساتها تجاه المنطقة .
رقم: 211902