منذ ايام اعادت تصريحات محمود حمدى زقزوق وزير الاوقاف بشان اطلاق الاذان الموحد بحلول شهر رمضان فى اربعة الاف مسجد بالقاهرة والجيزة الجدل والخلاف مرة اخرى بين العلماء حول مدى مشروعية تطبيق الاذان الموحد.

وكالة أنباء التقريب (تنا ):
منذ ايام اعادت تصريحات محمود حمدى زقزوق وزير الاوقاف بشان اطلاق الاذان الموحد بحلول شهر رمضان فى اربعة الاف مسجد بالقاهرة والجيزة الجدل والخلاف مرة اخرى بين العلماء حول مدى مشروعية تطبيق الاذان الموحد.

وقد اوضح زقزوق ان الهدف من المشروع القضاء على حرب الميكروفونات والعشوائية الحالية فى اصوات المؤذنين
كما ارسل زقزوق مذكرة للدكتور احمد الطيب شيخ الازهر يشكو فيه من بعض علماء مجمع البحوث الاسلامية الذين يحاولون اثارة الجدل حول تنفيذ مشروع الاذان الموحد خلال شهر رمضان القادم وذلك عقب قرار وزير الاوقاف ببدء مشروع الاذان الموحد فى القاهرة كمرحلة اولى من خلال ٤ الاف مسجد ويعقبة مباشرة تنفيذه فى الاسكندرية ثم بقية المحافظات المصرية التى فى حاجة الى هذا المشروع الذى يرى زقزوق انه صورة حضارية رائعة خاصة انه سوف يقضى على صخب وضجيج الميكروفونات فى المساجد التى يبلغ تعدادها ١٢٠ الف مسجد ومن المنتظر ان يحقق شيخ الازهر فى مذكرة وزير الاوقاف للوقوف على اسماء هؤلاء المشايخ الرافضين للمشروع ومنهم الدكتور عبد المعطى بيومى عميد كلية اصول الدين الاسبق وعضو المجمع والدكتور عبد الفتاح الشيخ رئيس جامعة الازهر الاسبق وعضو المجمع والدكتور نصر فريد واصل مفتى الديار المصرية الاسبق وعضو المجمع والدكتور احمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب
ومن جانبه يقول د. سالم عبد الجليل وكيل وزارة الاوقاف لشئون الدعوة ان تطبيق الاذان الموحد سوف يبداء فعلا فى اول رمضان وهى التجربة الاولى فى هذا المشروع التى تتم داخل محافظة القاهرة للقضاء على الاصوات غير الندية والعشوائية التى كثيرا ما تخطىء فى طريقة رفع الاذان والتنبيه للصلاة حيث يكون الاذان الموحد من خلال ميكروفونات داخل المساجد ترتبط جميعا بمصدر واحد يرفع الاذان اى مؤذن واحد ذو صوت ندى يوقظ الناس للصلاة دون ان يزعجهم بضوضاء تنفر منه الاذن والمسامع وفى المقابل يرفض الشيخ يوسف البدرى الداعية الاسلامى فكرة الاذان الموحد جملة وتفصيلا ويعتبر هذا الكلام باطلا ومعللا بان النبى محمدا (ص ) كان الاولى به ان يوحد الاذان فى مساجد المدينة المنورة كما ان توقيت الاذان يختلف من محافظة الى اخرى وفقا للجغرافيا فكيف يكون توحيد الاذان مع وجود فروق التوقيت واستنكر البدرى تعطيل وظيفة المؤذن وقد امر الله عز وجل الرسول قائلا واتخذ لنفسك مؤذنا وبالتالى الاذان الموحد يعطل هذه الوظيفة وينتقص من السنة لان المؤذن وهو يقيم الصلاة وفقا للسنة النبوية فهل ستقوم الوزارة ايضا بتوحيد اقامة الصلاة كما تنوى توحيد الاذان وهذا يجعلنا نؤكد ان هذا الكلام لا يجوز ولا يصح وليس بنافع وانما هو مهلكة للمال فى غير ما وضع له .
القاهرة – احمد السيوفي