هددت اثنان من حركات المقاومة العراقية تركيا بسحب قواتها على الفور من الاراضي العراقية والا ستواجه ردا حاسما من قبل المجاهدين العراقيين وستتعرض مصالحها في الداخل الى الخطر .

بعد ان اقدمت القوات التركية بانتهاك السيادة العراقية بتوغل ما يقارب ثلاثة افواج مدرعة بذريعة تدريب القوات الكردية ، تعالت اصوات الاستنكار والتنديد من قبل المسؤولين والتيارات العراقية من كافة اطيافها حتى المسيحية مطالبة الحكومة بان تتعامل بحسم مع هذا الغزو التركي الذي جاء ، وحسب رأي الكثير من المسؤولين والمعلقين ، لدعم وحماية داعش امام العمليات القادمة للجيش والحشد الشعبي العراقي .

حركة عصائب اهل الحق العراقية التي يتزعمها الشيخ قيس الخزعلي كانت اول من اعلنت دخول القوات التركية الى العراق بذريعة تدريب قوات عراقية لمقاتلة داعش .

وقال المتحدث العسكري باسم الحركة جواد الطليباوي في تصريح صحفي ، إن "استخبارات المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق كانت أول من كشفت دخول القوة التركية البرية الى محافظة نينوى" ، معتبرة ذلك اعتداء على ارادة العراقيين .

الحركة هددت  باستهداف المصالح التركية في العراق في حال عدم انسحاب القوات التركية من الاراضي العراقية .

 كتائب حزب الله في العراق، هي الاخرى توعدت  بـ"رد حاسم" على دخول القوات التركية للاراضي العراقية، معتبرة أنه "احتلال جديد" ستتعامل معه بمنطق المقاومة.

وقالت الكتائب في بيان صحافي ، "قدمنا وما زلنا نقدم اعز النفوس وأغلى الدماء دفاعاً عن العراق والمقدسات، ولا يسعنا ان نقف أمام توغل القوات التركية في الاراضي العراقية مكتوفي الأيدي وسنرد الرد الحاسم على هذه الانتهاكات" .

وشدد البيان بالقول "سنتعامل مع هذا الاحتلال الجديد بمنطق المقاومة التي لا تبقي ولا تذر، ومن كان في شك من قدراتنا فليسأل أسياده الأمريكان".

يذكر ان قوات عسكرية تركية توغلت في اطراف الموصل شمالي العراق دون اي طلب رسمي من الحكومة الامر الذي ادى الى استنكار ورفض العراق مطالبا تركيا بسحب قواتها والا اعتبرتها قوات محتلة وعاملتها معاملة العدو .