التعنت وتعصب الشخصيات السياسية بالتمسك بالمقاعد والمناصب وتدخل دول اقليمية واجنبية وخاصة الادارة الامريكية , من العوامل المعرقلة لتشكيل الحكومة العراقية .
الشيخ صلاح العبيدي:
التدخلات الامريكية تعرقل تشكيل الحكومة العراقية
24 Jul 2010 ساعة 10:57
التعنت وتعصب الشخصيات السياسية بالتمسك بالمقاعد والمناصب وتدخل دول اقليمية واجنبية وخاصة الادارة الامريكية , من العوامل المعرقلة لتشكيل الحكومة العراقية .
وكالة انباء التقريب (تنا) :
سجلت الايام الماضية حركة دؤوبة اقليمية للتعجيل في ولادة الحكومة العراقية، وتكاملت المساعي التركية ـ السورية مع المسعى الإيراني بهذا الصدد، في ظل موافقة ضمنية سعودية، والتقى زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر (القادم من طهران) رئيس "القائمة العراقية" أياد علاوي (القادم من الرياض) في دمشق برعاية رئاسية، وتبع ذلك لقاء بين علاوي ورئيس "إئتلاف دولة القانون" نوري المالكي في بغداد دون التوصل إلى نتائج حاسمة حتى الآن في ملف تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وهو ما ألقى صورة ضبابية على المشهد العراقي برمته.
المتحدث باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي أكد أن "لا إنفراجات جديدة في الافق القريب، في ملف تشكيل الحكومة العراقية"، و أشار الشيخ صلاح العبيدي إلى أن "أسباب ذلك تعود بالدرجة الاولى إلى تمسك الشخصيات بالمقاعد والمناصب التي تحوز عليها او التي حازت عليها"، واضاف العبيدي أن "كل شخصية تعتبر نفسها هي الأجدر وهي الاكفأ لتبوء سدة الحكم".
الشيخ صلاح العبيدي كشف أن الإجتماع الأخير بين رئيس "القائمة العراقية" أياد علاوي ورئيس "إئتلاف دولة القانون" نوري المالكي لم "يرشح عنه أي نتيجة تذكر بشأن تشكيل الحكومة العتيدة أو حصول انفرجات معينة في هذا الصدد"، واشار العبيدي إلى أن اجتماع دمشق بين السيد مقتدى الصدر وأياد علاوي لم يتوصل إلى "حلحلة الإشكالات الموجودة على هذا الصعيد رغم الجهود المبذولة من التيار الصدري لتسهيل عملية تشكيل حكومة وحدة وطنية" .
واعتبر المتحدث باسم التيار الصدري ان "مساعي الدول الشقيقة والمجاورة تصب في خانة تشكيل حكومة الوحدة وهي تأتي في إطار النصح"، وقلل الشيخ صلاح العبيدي من "عرقلة الدول الإقليمية لتشكيل الحكومة" لكنه حذر في المقابل من "التدخلات الأميركية في هذا المجال".
وشدد الشيخ صلاح العبيدي على أن "التيار الصدري لا يدعم أشخاصاً محددين لرئاسة الحكومة المقبلة بل يدعم الآليات والبرامج الواضحة التي يصل بواسطتها الشخص إلى رئاسة الحكومة، وهو الأمر الذي يصب في مصلحة الشعب العراقي مباشرة"، وأكد العبيدي أن التيار الصدري "لا يتحفظ على أي مرشح لرئاسة الوزراء، وانما النقاش يجري حول برنامج هذا المرشح".
المتحدث باسم التيار الصدري رأى أن للتيار "مصلحة مباشرة في خدمة الناس عبر البرنامج الحكومي والمشاركة في الوزارات، على الرغم من وجود الاحتلال الأميركي في العراق"، وإذ اكد الشيخ صلاح العبيدي على موقف التيار الصدري الثابت من "ضرورة مقارعة الإحتلال حتى جلائه عن البلاد"، فإنه يشدد على إمكانية العمل عبر "القنوات الرسمية كالقضاء والحكومة والجهات الامنية للتخفيف عن كاهل الشعب العراقي والعمل على وقف معاناة المعتقلين العراقيين المسجونين بتهم مقاومة الإحتلال وهو الامر الذي يشكل أحدى اولويات التيار الصدري".
رقم: 21473