تتويجا للانتصارات التي حققها الجيش السوري وحلفاءه على التنظيمات الارهابية وخاصة داعش في ريف حلب الشرقي أقلعت يوم امس الثلاثاء ولأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات حوامات للجيش العربي السوري من مطار كويرس العسكري إيذانا بإعادته كنقطة انطلاق استراتيجية في الحرب المتواصلة على تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” والمجموعات التكفيرية المرتبطة بنظامي أردوغان وآل سعود.
عادت حركة الطيران الحربي الى مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي في شمال سوريا، بعد شهر على فك الجيش السوري الحصار الذي فرضه تنظيم داعش الارهابي على هذه القاعدة منذ ثلاثة سنوات ، وفق ما افاد التلفزيون السوري الرسمي.
وافاد التلفزيون في شريط عاجل بـ"عودة حركة الحوامات والطيران الحربي الى مطار كويرس العسكري بعد تأمين بواسل الجيش محيط المطار".
وبث التلفزيون مشاهد من القاعدة الجوية تظهر اقلاع عدد من الحوامات وتحليقها في الجو بعد تلقيها تعليمات مباشرة من العقيد سهيل الحسن، الذي قاد عملية فك الحصار عن المطار، "بالتعامل مع اي هدف حسب المشاهدات".
ونوه الحسن في تصريح مباشر للتلفزيون بهذا "الانجاز الكبير" الذي قال انه لم يكن ليتحقق "بعد انقطاع ثلاث سنوات ونصف الا بفضل دماء شهدائنا وجرحانا التي روت ارض المطار".
وتمكن الجيش السوري في العاشر من الشهر الماضي من فك الحصار الذي كان تنظيم داعش قد فرضه على المطار، في اختراق هو الابرز منذ بدء روسيا حملة جوية في 30 ايلول لمساندة عمليات لجيش البرية.
وفرضت فصائل مقاتلة حصارا على المطار في نيسان العام 2013، ليطردها تنظيم داعش بعدها ويفرض حصارا بدوره منذ ربيع 2014. وخاض التنظيم منذ ذلك الحين اشتباكات في محاولة للسيطرة على هذه القاعدة الجوية من دون ان يتمكن من ذلك.
وبحسب التلفزيون السوري، يشكل المطار "نقطة انطلاق لضرب معاقل داعش في ريف حلب الشرقي" في المرحلة المقبلة.
وكان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن قال لوكالة فرانس برس في وقت سابق، ان من شأن فك الحصار عن كويرس وضمان امن المنطقة المحيطة به ان يتيح لموسكو استخدامه لاحقا كقاعدة عسكرية لعملياتها وخصوصا لاستعادة السيطرة على كامل مدينة حلب.
قائد المطار اللواء منذر زمام جدد تأكيده على مواصلة أبطال مطار كويرس في أداء واجبهم الوطني المقدس لاجتثاث الإرهابيين بمختلف مسمياتهم وتبعيتهم مشيرا إلى أن الفضل الأول في إعادة المطار إلى الخدمة يعود إلى بسالة أفراد حاميته التي أحبطت خلال السنوات الثلاث الماضية عشرات المحاولات لاقتحامه من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي.