أعلنت وسائل إعلام عبرية، مساء الخميس (17-12) بلورة ورقة تفاهم بين الكيان الصهيوني وتركيا تفضي إلى العودة لتطبيع العلاقات بين الجانبين، بعد الأزمة التي نجمت عن الهجوم على سفينة مرمرة قبل 5 أعوام .

 وقالت القناة العبرية العاشرة إن لقاءً سريًّا رفيع المستوى ترأسه عن الاحتلال الصهيوني، الرئيس الجديد للموساد يوسي كوهن، وجوزيف سيتشانوفر، من جهة، وفريدون سينيرلي أوغلو وكيل وزارة الخارجية التركية من جهة أخرى.

وأضافت القناة إن اللقاء تمخض عن بلورة ورقة تفاهمات تمهد للتوقيع على اتفاق إعادة تطبيع العلاقات خلال الأيام القادمة، وذلك بعد التدهور الذي شابها منذ هجوم بحرية الاحتلال على سفينة مرمرة عام 2010، التي كانت في طريقها إلى غزة لمحاولة كسر الحصار؛ ما أدى في حينه إلى استشهاد 10 أتراك وإصابة 50 آخرين.

وبحسب ما أوردته القناة؛ فقد جرى التفاهم على إعادة السفراء وإلغاء الدعاوى القضائية ضد الجنود والضباط الصهاينة، في حين ستؤسس "إسرائيل" صندوقاً لتعويض متضرري سفينة مرمرة.

وذكرت مصادر تركية وإسرائيلية أن اتفاق تطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب ينص على طرد القيادي في حركة حماس صالح العاروري من تركيا، كما شمل القرار وقف "النشاط الارهابي" لحركة حماس، بحسب نص الاتفاق.

والعاروري أسير محرر قامت السلطات الاسرائيلية بإبعاده عن فلسطين قبل أكثر من 5 سنوات ويقيم حاليا في مدينة اسطنبول. وتزعم اسرائيل أن العاروري يقوم بتنظيم مجموعات عسكرية في الضفة الغربية والتخطيط لعمليات ضد اهداف إسرائيلية.

ورجحت المصادر الاسرائيلية أن طرد العاروري من تركيا يأتي لتفادي أي تحرك أمريكي لاتهام أنقرة بدعم "الإرهاب"، سيما وأن واشنطن طلبت من السلطات التركية توضيحا بشأن نشاط العاروري.

من جهته، أكد مصدر في وزارة الخارجية التركية أن المحادثات الثنائية لا تزال متواصلة، مضيفا أن توقيع وثيقة تطبيع العلاقات سيتم "في وقت قريب".


القيادي في حماس صالح العاروري