لجنة اسباب ازمات العالم الاسلامي : الفكر التكفيري والانظمة المستبدة والفقر احد ابرز الازمات
الشيخ شهرودي ممثل قائد الثورة الاسلامية في محافظة كردستان الايرانية ذات الاغلبية السنية يرى ان جذور هذه الازمات يرتكز على نشر وترويج الفكر المنحرف للاسلام وتشكيل جماعات متشددة وتكفيرية قائمة على اساس تكفير الاخر والقتل على الهوية لتشويه صورة الاسلام , وكل ذلك يأتي بدعم من الدول الغربية التي استغلت وغذت هذه الجماعات لفبركة اسلام منحرف ومتطرف بعيد عن الاسلام الحقيقي .
ودعا الشيخ شاهرودي العلماء الى بذل جهودهم للتعريف بالاسلام الصحيح للحيلولة دون انحراف الجيل الجديد والوقع في فخ الجماعات التكفيرية الارهابية .
واما المفكر حامد العبد الله من الكويت فيرى ان جذور الفكر التكفيري كانت بدايتها عند نشوء الخوارج اللذين روجوا الى فكرة كفر الحاكم اي الامام علي عليه السلام وكفر المجتمع الذي يخالفه .
واشار الى الافكار التي تبناها ابن تيمية وفتواه المعروفة في تكفير كافة الطوائف الاسلامية التي تبيح قتل من يخالفون مبادئه , لافتا ان بعض الكتاب المعروفين مثل سيد قطب تبنى فكرة كفر المجتمعات الاسلامية خاصة فيما جاء في كتابه "المعالم" والتي خرجت على اثرها جماعة "الهجرة والتكفير" المصرية التي تدعي انتمائها للاخوان .
وخلص المشاركين في هذه اللجنة الى ان ابرز الاسباب التي اثرت بشكل مباشر او غير مباشر في خلق الجماعات المتطرفة والتكفيرية وانتماء الشباب اليها وهي عبارة عن :
الفكر السلفي التكفيري الذي يكفر دون سواه ويرفض الاخر ويرتكب ابشع الجرائم مستغلا فهمه الخاطئ للايات القارنية والنوصص الدينية .
الفقر والوضع الاقتصادي المتردي لاغلب الدول العربية والاسلامية
الانظمة المستبدة والديكتاورية في اغلب الدول الاسلامية التي تمارس الاضطهاد الفكري والجسدي بابشع صوره وتحرم شعوبهم من ممارسة حرية الرأي والقرار .
غياب العلماء عن حاجات الشباب ومستجدات العصر والخطاب الديني التقليدي وعدم توعية الجيل الناشئ بالشكل الصحيح .
الاعلام العربي الذي يؤجج الخلافات المذهبية والعرقية وايجاد القنوات الفضائية الفتنوية .
واكد المشاركون في هذه اللجنة ان ظاهرة التكفير تترتب عليها اثار اجتماعية وسياسية ابرزها :\
زرع الحقد والكراهية بين الطوائف المختلفة للمسلمين وتشديد التباعد والفرقة بينهم.
تفتيت الدول الاسلامية الى دويلات طائفية وعرقية وتأجيج حروب اهلية واقتتال بين المسلمين.
اكتشاف حقيقة هذه الظاهرة على انها تتناقض ليس فقط مع الحقوق الاسلامية بل حتى مع حقوق الانسان المعترف به دوليا .