QR codeQR code

يحسبون أنهم يحسنون صنعا

27 Jul 2010 ساعة 10:16

كيف يمكن أن نتصور بأن الغرب المتمثل بالاتحاد الاوروبي، الذيل الدائم للولايات المتحدة الامريكية يقف مكتوف الايدي ليشاهد كل هذا الشموخ لبلد مسلم اريد له أن يكون مرآة ومندوبا حصريا لسياسة الغرب الجائرة في العالم الاسلامي وفجأة وبسحر ساحر تحول الی خنجر في خاصرة الاستكبار وأضحی مأوی المستضعفين


وكالة انباء التقريب(تنا):
يحسبون أنهم يحسنون صنعا
مرة اخری وقرارا آخر صدر من الاتحاد الاوروبي في التشديد علی ايران وتكثير العقوبات وتضييق الحصار عليها كي تتنازل عن حقوقها الطبيعية في تطوير برنامجها النووي السلمي والاستفادة من ثماره في جميع شؤون الحياه الزراعية، والطبية،وصناعة الادوية،وكل موارد الحياة الانسانية،خاصة وأن العالم يؤكد حتمية انتهاء الاعتماد علی مادة النفط وتوابعها.
إن الشعب الايراني ذاق طعم الحرية،وعرف معنی السيادة،وشاهد نتاج اتعابه كيف تؤدي الی رقي البلاد وتنميته في كافة مجالات الحياة،ومارس استخدام حقوقه وحضوره الميداني في سوح السياسة والثقافة والصناعة والاقتصاد "رغم كل الحصار المفروض اكثر من ثلاثين عام" وسعی من أجل الدفاع عن القضايا المحقة لصالح الشعوب المقاومة والمستضعفة ووقف صامدا الی جانب الشعب الفلسطيني الأبي والمضطهد وصرخ بأعلی صوت في المجاميع الدوليةوفي الاعلام علی حد سواء؛ أن القضية الفلسطينية يجب أن تكون قضية كل شريف علی وجه الأرض ورغم جفاء الجيران ومن هم اقرب الينا ورغم كل الاتهامات من الصديق قبل العدو،لازلنا نصرح بكل وضوح أن قضايا العالم العربي والاسلامي هي من صلب قضايانا ولايمكن التخلي عنها لاننا بالابتعاد عنها سوف نبتعد عن اسس انطلاقتنا التي من اجلها قامت الجمهوريه الاسلامية ،ووقوف ايران الی جانب فلسطين ولبنان والعراق و... في قضاياهم المحقة مستمر وسيبقی بعون من الله.
مع كل ما ذكر كيف يمكن أن نتصور بأن الغرب المتمثل بالاتحاد الاوروبي، الذيل الدائم للولايات المتحدة الامريكية يقف مكتوف الايدي ليشاهد كل هذا الشموخ لبلد مسلم اريد له أن يكون مرآة ومندوبا حصريا لسياسة الغرب الجائرة في العالم الاسلامي وفجأة وبسحر ساحر تحول الی خنجر في خاصرة الاستكبار وأضحی مأوی المستضعفين واسوة لكل من يرغب في استرجاع حقوقه من الغرب.
نقول للغرب الغارق في نشوة القوة والغطرسة لقد جربتم هذه اللعبة مرٌات عديدة ولم تفلحوا واعلموا بأن قرآننا قد اخبرنا بانكم سوف لن ترضوا عنا حتی لو قدمنا لكم التنازلات"ولن ترضی عنك اليهود ولا النصاری حتی تتبع ملتهم"، ولكن حسبنا الله ولن تخيب آمالنا وأنكم من قال ربنا في حقهم"يحسبون أنهم يحسنون صنعا". 

محمد مهدي التسخيري


رقم: 21755

رابط العنوان :
https://www.taghribnews.com/ar/news/21755/يحسبون-أنهم-يحسنون-صنعا

وكالة أنباء التقريب (TNA)
  https://www.taghribnews.com