وصف الرئيس الايراني حسن روحاني في کلمته خلال مراسم تدشین الوحدتین 15 و16 من حقل بارس الجنوبي هاتین الوحدتین بأنهما رمز التعاون والتنسیق بین کافة الأجهزة التنفیذیة والعملیاتیة، مشددا علی أن افتتاح الوحدتین یبرهن علی أن مؤامرة الحظر لم تخل بارادة الشعب أمام القوی الکبری.

واضاف روحاني أن وحدات حقل بارس الجنوبي الواقع في منطقة عسلویة بمدینة بوشهر (جنوب) ستکتمل في عام 2018، کما أن الشعب الایراني سیشهد في العام الایراني القادم الذي یبدأ في 19 مارس 2016 افتتاح الوحدتین 17 و 18 من الحقل.

وأشار الی أن البلاد شهدت العام الماضي تدشین الوحدة 12 من حقل بارس الجنوبي والیوم تشهد تدشین المرحلتین 15 و 16 بینما الحظر لا یزال ساریا علیها.

ولفت روحاني الی أن الظروف التي تمر بها البلاد لیست طبیعیة وأن الحکومة تدیر شؤونها في ظل الحظر المفروض علیها ولکن رغم کل المؤامرات فان الحکومة لا تزال عند وعودها وبعون الله ستطوی خلال الأیام القادمة مرحلة الحظر الی الأبد.

وقال ان الشعب الایراني العظیم تجاوز طریقا صعبا للغایة وبعد انتهاء الحظر وتنفیذ اتفاقیة العمل المشترک الشاملة ستتبین الابعاد المهمة لهذا الانجاز التاریخي العظیم وستعرف دول الجوار عظمة الشعب الایراني وقدراته علی تجاوز کافة العقبات.

واوضح ان دول المنطقة تعد من أکبر منتجي ومصدري النفط وتعتمد في90 بالمئة من عائداتها علی النفط، فاذا ما حاولت الاضرار بنا فلاشک انها ستکون اول المتضررین خاصة وانها تعاني من عجز یبلغ 100 ملیار دولار.
 
واكد الرئیس روحاني على ان البلاد بالتخطیط الواسع تتوجه الی الاستقلال الاقتصادي الشامل قائلا:"تزید البلاد ثرواتها في ظل التقنیة و بذل الجهود و محاولة الشباب في سوق العمل و رأس المال و إحیاء الاستعدادات".
 
وشدد الرئیس روحاني:"علینا ان نزیل الأزمات و التحدیات بالعلم و المعرفة و العقلانیة و المنطق و التعاون و الشراکة و الوفاق و الوحدة و التلاحم".
 
وأعرب روحاني عن شکره لجهود جمیع المدراء و الکوادر و المعنیین في تنفیذ هذا المشروع خاصة مقر خاتم الأنبیاء صلی الله علیه و آله و سلم وقال:"ان الذین ضحوا بأنفسهم ابان الدفاع المقدس دفاعا عن استقلال البلاد، الیوم رکزوا جهودهم لإعمار الوطن".
 
وفي الختام أعرب الرئیس روحاني عن شکره لأهالی محافظة بوشهر.