وكالة أنباء التقريب (تنا )
فيما يخص التعامل مع الظاهرة الإسلامية، أصدر مشروع "كلمة" كتاباً يتناول التشريعات الأوروبية الخاصة بالإسلام وإنجلترا وهولندا وبلجيكا والبلدان الإسكندنافية، فضلاً عن بلدان جنوب أوروبا مثل إيطاليا وإسبانيا، يعالج تشريعات هذه البلدان في تعاملها مع الدين عموماً ومع الإسلام خصوصاً.
الكتاب الصادر عن مشروع "كلمة" للترجمة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، جاء ضمن مبادرة التعاون مع "معهد الشرق" الإيطالي، وهو من تأليف عالم الاجتماع الإيطالي إنْزو باتشي وترجمة عزالدين عناية .
يركز الكتاب على المدخل القانوني والاجتماعي لإشكالية معاصرة، باتت من أكثر المسائل المطروحة في السياسة الأوروبية، ولئن يبدو موضوع الإسلام تقليدياً، من حيث التعامل معه في بعض التشريعات، نظراً لخبرة السنوات مع الهجرة أو جراء الماضي الاستعماري، فإن ذلك الموضوع يغدو طارئاً، في بلدان أخرى .
ويدرك عالم الاجتماع إنزو باتشي إشكالية المسألة المطروحة اليوم قائلاً: "يبدو الإسلام في أوروبا مشكلة قائمة، فلا وجود لبلد من بلدان القارة العتيقة لم يشهد لحظات توتّر اجتماعي وسياسي، عندما طرحت مسألة الاعتراف العمومي بحقوق أداء العبادة والحرية الدّينية للمسلمين، فحضور هؤلاء الناس المرئي، يثير ويؤجّج انفعالات قوية، تبلغ أحياناً حدّ الصراعات الأيديولوجية المشحونة بعنف رمزي" .
وكالات