طالبت مجلة نيوزويك الامريكية الولايات المتحدة بتغيير بوصلة علاقتها وتوجهها الاستراتيجي من الرياض الى طهران لان النظام السعودي نسخة متحضرة من تنظيم "داعش" الارهابي .

وتقول المجلة: ان العلاقات التاريخية بين واشنطن والرياض كانت مبنية على المصالح النفطية ولم تكن هناك اية قيم مشتركة بين امريكا والسعودية التي تعتبر نسخة متحضرة من داعش لأن آل سعود يديرون نظاما استبداديا لايتحمل المعارضة السياسية وحرية التعبير وحرية الاديان والاستقلال الاجتماعي.

وتشير المجلة الى العامل النفطي الذي يربط العلاقة بين واشنطن والرياض الى ان هذا العامل في طريقه الى الزوال لان امريكا ستتحول الى دولة مصدرة للنفط والنظام السعودي لا يستطيع ان يستمر بحايته من دون اموال النفط ولهذا نراه يواصل ضخ النفط رغم هبوط اسعاره .

وترى المجلة ان النظام السعودي يمارس القمع في الداخل خاصة مع الاقلية الشيعية وان اعدام الشيخ نمر باقر النمر الذي كان يدعو النظام الى عدم ممارسة العنف يدخل في هذا الاطار.

وانتقدت المجلة الحكومة الامريكية عندما ربطت مصالحها المشتركة مع السعوديين بدء بالحرب التي فرضت على ايران واجتياح العراق ومطالب النظام السعودي الغير المشروع في اليمن واسقاط النظام السوري الذي يحارب داعش بقوة .

واشارت المجلة الى اعدام اية الله الشيخ النمر باقر النمر كعملية لتشديد النزاع الطائفي الذي تمارسه السعودية في المنطقة والذي اثار موجة من الاعتراضات في المنطقة واضعف عملية المفاوضات السياسية للملف السوري .

واضافت نيوزويك: يجب على واشنطن ان تسعى الى علاقات افضل مع ايران وتعيد التوازن الى السياسات الامريكية في الشرق الاوسط، ان السعودية عنصر مزعزع للاستقرار لكن هذا لايعني ضرورة قيام امريكا بتغيير النظام السعودي بل يجب على امريكا ان تكف عن تقديم الدعم اللامحدود للعائلة الحاكمة في السعودية وتنأى بنفسها عن الحرب السعودية غير المشروعة في اليمن.