أكد السيد علي فضل الله، في خطبة صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في ضاحية بيروت الجنوبية على ضرورة الاستعداد لمواجهة المؤامرات الأمريكية والاسرائيلية الجديدة على المنطقة الاسلامية والعربية .
علي فضل الله :
المشروع الصهيوامريكي يخلق الازمات للبنان والمنطقة الاسلامية
31 Jul 2010 ساعة 15:09
أكد السيد علي فضل الله، في خطبة صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في ضاحية بيروت الجنوبية على ضرورة الاستعداد لمواجهة المؤامرات الأمريكية والاسرائيلية الجديدة على المنطقة الاسلامية والعربية .
وكالة انباء التقريب (تنا) :
أكد السيد علي فضل الله، في خطبة صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في ضاحية بيروت الجنوبية على ضرورة الاستعداد لمواجهة المؤامرات الأمريكية والاسرائيلية الجديدة على المنطقة الاسلامية والعربية .
وقال السيد فضل الله "تقبل الأزمات والفتن على لبنان والمنطقة العربية والإسلامية من بوابتي الاحتلال الصهيوني والأميركي، في واقع جديد من الهجمات المركزة التي تبدأ في فلسطين المحتلة، وتتوزع اهتزازاتها الارتدادية على المنطقة كلها، من أفغانستان إلى العراق وصولا إلى لبنان".
و اضاف: "وفي خضم هذه التراكمات، يزحف العدو الصهيوني إلى موقع جديد في فلسطين المحتلة، إلى قلب النقب ليبيد قرية بكاملها، بكل ما لكلمة الإبادة من معنى، ليكون ذلك عنوان الرسالة الجديدة لبقية القرى العربية الفلسطينية في النقب، ورسالة أخرى إلى العرب بأن طريق السلام المزعوم تصنعه الجرافات الصهيونية، وليس على العرب إلا الخضوع لسياسة الأمر الواقع التي تتحرك بتغطية من الغطاء الدولي، والأمريكي بالخصوص".
وتابع: "إلى جانب ذلك، تتوالى الغارات الصهيونية الوحشية على أطراف قطاع غزة، كما تتوالى عمليات الزحف الاستيطاني وطرد المقدسيين العرب من بيوتهم داخل القدس المحتلة، ولكن من دون أن يثير ذلك كله أي رد فعل في الأمم المتحدة ومجلس الأمن أو في مجموعة دول الاتحاد الأوروبي، التي تخلت عن شعارات حقوق الإنسان ووضعت نفسها في فلك المحتل ومن يدعمه".
وتوقف السيد فضل الله "عند الخطط الجديدة الرامية إلى تضييق الحصار على إيران، وخصوصا العقوبات الجديدة التي أقرتها دول الاتحاد الأوروبي وكندا، في سياق الضغوط العالية التي ترتفع وتيرتها لتحقيق أهداف تتصل بهواجس الكيان الصهيوني من جهة، ولمنع قيام حالة إسلامية أو عربية مستقلة في المنطقة، وبعيدة عن الخضوع للمحاور الاستكبارية من جهة أخرى .
اضاف: "أما لبنان، الذي يهدد وزير حرب العدو بضرب مؤسساته والمواقع الرسمية للحكومة والدولة اللبنانية فيه، فإنه دخل في مرحلة التجاذب القصوى بين محاولات إشعال الفتن التي تقوم بها جهات دولية تعمل لحساب العدو ولمصلحته تحت عناوين متعددة، وبين محاولات الالتفاف على هؤلاء على قاعدة الحكمة التي تشعر بأن الخوض في هذا الغمار سوف يسقط الهيكل على رؤوس الجميع، ووسط هذا الجو يمارس العدو أوسع عملية انتهاك للسيادة اللبنانية ويستبيح أجواء البلد من دون أن تتحرك الأمم المتحدة لردعه ومنعه من انتهاك القرار ١٧٠١".
وختم السيد فضل الله:"اننا نريد لأجواء التهدئة التي برزت مؤخرا أن تتحول إلى خطة داخلية تنطلق فيها الدولة مع كل المخلصين، لاستئصال بذور الفتنة بدلا من الحديث عن تأجيلها، وللانتقال بالبلد إلى مرحلة السلام الأهلي الناجز، لتمارس الحكومة دورها الحقيقي في معالجة قضايا الناس المعيشية والحياتية، وفي رسم الخطط الجاهزة لمواجهة أي طارئ قد يأتي من خلال الجنون الصهيوني الذي يشجع عليه فقدان التوازن الأميركي المتزايد أمام العدو".
رقم: 22041