اكد رئيس الجمهورية الاسلامية حسن روحاني ان من أهداف الحكومة الايرانية تقديم صورة حقيقية عن الشعب الايراني مضيفا ان ايران تعرضت للاجحاف بسبب الدعايات الصهيونية التي حاولت لرسم صورة عنيفة عن الجمهورية الاسلامية.

وخلال حوار متلفز قدم روحاني تهانيه للشعب الايراني بمناسبة الذكرى السنوية السابعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران معرباً عن سروره لايجاد ظروف جديدة لتعاون طهران مع المجتمع الدولي بعد تنفيذ خطة العمل المشترك.

واعتبر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية احدى أهمّ اهداف الحكومة الحالية اظهار الصورة الحقيقية للشعب الايراني إلى العالم واحباط جهود الأعداء والصهاينة لرسم صورة مشوهة للشعب الايراني لدى الشعوب الأخرى وبذل الجهود لايجاد الرهاب من ايران على المستوى الدولي.  

وأكّد روحاني أن الثورة الاسلامية الايرانية هي الثورة الوحيدة الّتي انتصرت بشكل سلمي وبعيداً عن العنف مضيفاً: "ان الشعب الايراني شعب متسامح ومسالم وله دور كبير في ارساء الأمن والاستقرار فى المنطقة".

واشار الرئیس روحانی الی البرامج والسیاسات العامة التی ابلغها قائد الثورة الاسلامیة ایة الله السید علی الخامنئی الی الحکومة قائلا ان من اهم بنود هذه السیاسات هو التخلص من الاقتصاد النفطی؛ مؤکدا ان حکومته قررت التسریع فی تحقیق هذا الهدف.

وقال الرئيس روحاني، لقد عبرنا مرحلة الاتفاق النووی ومرحلة الحظر؛ داعیا الی التفاعل مع العالم فی هذه المرحلة مؤكدا ضرورة ان يتحد  الشعب الايراني من اجل مستقبل البلاد والشعب.

واضاف قائلا ان الامر یعتمد علی فعالیاتنا الداخلیة ولیس الاعتماد علی التعاملات الاجنیة؛ مشددا علی ضرورة بذل الجهود من اجل توفیر الفرص لبناء مستقبل الدولة فی مرحلة رفع الحظر وتنفیذ الاتفاق. 

وفي معرض الاشارة الی نتایج جولته الاوروبیة الاخیرة اشار الرئیس روحانی الی ابرام اتفاق لشراء نحو 140 طائرة یتم تسلیمها الی ایران خلال 8 سنوات.

واکد رئیس الجمهوریة اهمیة تفعیل الخدمات فی قطاع الطیران المدنی للمواطنین وللسیاح الاجانب للمنافسة مع الشرکات العالمیة الکبری.

کما شدد الرئیس روحانی علی ضرورة استقطاب رؤوس الاموال فی مرحلة مابعد الحظر قائلا ان جمیع الدول الناجحة تمکنت من جذب رؤوس الاموال الیها وعلینا کذلک.

واضاف روحانی قائلا ان سیاسة التخلص من الاقتصاد النفطی یجب ان تکون نصب اعین الحکومة والشعب الایرانی فی حال ارتفاع اسعار النفط ایضا.

وحول العلاقات الایرانیة مع الخارج فی مرحلة مابعد الحظر اکد رئیس الجمهوریة، ان سیاسة البلاد ترتکز فی هذه الحقبة علی فتح قنوات الاتصال والتعاون مع کافة الدول ولیس مع اوروبا فقط .

ولفت روحانی فی هذا الخصوص الی الزیارات الاخیرة للرئیسین الروسی والصینی الی ایران وتوقیع عقد تعاون لفترة 25 عاما بین طهران وبکین؛ فضلا عن توافد العدید من الهیئات التجاریة والاقتصادیة والسیاسیة بمختلف الجنسیات الاسیویة والاوروبیة الی طهران بهدف تعزیز اواصر التعاون الثنائی فی مرحلة تنفیذ الاتفاق النووی ورفع الحظر عن البلاد.