وبهذا اسقط مفتي ال سعود الذرائع السياسية التي حاولت الرياض استخدامها كمبرر للحرب بدعوى "الدفاع عن الشرعية" و"تلبية لطلب الحكومة والسلطات اليمنية".
قال آل الشيخ في كلمة له خلال لقائه مع المشاركين في مهرجان الجنادرية: إن الملك سلمان، “أطلق عاصفة الحزم بتحالف عربي إسلامي للدفاع عن العقيدة الإسلامية (المقصود الوهابية المكّفرة) التي تعرضت لهجوم "خبيث" من المد الصفوي الذي أراد "الشر" بالإسلام والمسلمين، والتشكيك بعقيد السلف الصالح (الوهابية) ، على حد زعمه.
يذكر أن السعودية وبدعم أميركي وغربي شنت منذ 26 مارس/ آذار 2015، عدوانا على اليمن مرتكبة أبشع أنواع الجرائم بحق المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ.
واستخدمت فيه جميع انواع الأسلحة بما فيها قنابل عنقودية محرمة دوليا ضد الشعب اليمني، ما أدى إلى سقوط عشرات آلاف الضحايا والجرحى وإلحاق أضرار جسيمة بالمنشآت والبنى التحتية في اليمن.
وتقول الأمم المتحدة، إن الحرب قتلت نحو 6 آلاف يمني معظمهم من المدنيين حتى أواخر العام الماضي 2015. واتهمت لجنة الخبراء بالأمم المتحدة الخاصة باليمن، في تقرير مطول، السعودية بارتكاب انتهاكات واسعة وجرائم حرب بحق المدنيين، وقصف وتدمير الأعيان المدنية والبنية التحتية.
وبينما دأبت الرياض على التبرير للحرب منذ مارس / آذار 2015 بدعم السلطة الشرعية - انتهت ولاية الفار عبدربه هادي الشرعية بموجب الانتخابات في 21 فبراير 2014- .
إلا أن أعلى مقام ديني يناظر السلطة السياسية في المملكة جدد التأكيد على أنها حرب "الشريعة" لا حرب "الشرعية".