أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن تركيا والسعودية تسعيان منذ اليوم الأول للأزمة السورية للتدخل برياً لكنهما لا تمتلكان القرار بمهاجمة سوريا فهما مجرد عملاء تابعين لقرار الخارج ، مشيراً إلى أنه علينا أن ننظر هل هناك رغبة سعودية وتركية للدخول في الحرب .
الرئيس الأسد: تركيا والسعودية لا تمتلكان قرار مستقل لمهاجمة سوريا
تنا
16 Feb 2016 ساعة 9:50
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن تركيا والسعودية تسعيان منذ اليوم الأول للأزمة السورية للتدخل برياً لكنهما لا تمتلكان القرار بمهاجمة سوريا فهما مجرد عملاء تابعين لقرار الخارج ، مشيراً إلى أنه علينا أن ننظر هل هناك رغبة سعودية وتركية للدخول في الحرب .
واوضح الاسد ان التدخل البري في سوريا لن يكون سهلا ونزهة للسعودية وتركيا لكننا لا نستبعد مثل هذا الحماقات مضيفا ان الغرب يتحدث عن وقف إطلاق النار عندما يتألم المسلحون وتبدأ الهزائم.
وخلال لقائه مجلس نقابة المحامين المركزية والمجالس الفرعية في المحافظات، حذّر الرئيس الأسد من أن المخطط للمنطقة كان ولا زال تقسيمها طائفياً، لافتاً إلى أن هدف أعداء سوريا كان طرح دستور طائفي وبالتالي تصبح كل طائفة مرتهنة للخارج لتقوية موقفها.
وقال الرئيس الاسد إنه "مع معرفتنا بكل النوايا السيئة تجاوبنا مع كل المبادرات السياسية لنقطع الطريق عليهم ولنثبت للمواطن انهم كاذبون ومخادعون"، معتبراً أن "الانتخابات الرئاسية كانت ضربة قوية لهم لانها جاءت تأكيدا على الدستور وتمسك الشعب السوري به".
وتحدث الرئيس السوري عن أن "المسار الاساسي لاعداء سوريا عبر السنوات الماضية كان له جوهر واحد وهو انشاء هيئة حكم انتقالي"، مشدداً على أنه "لا يمكن القبول بأشياء متناقضة وكل ما يعنينا هو سيادة الشعب السوري".
وأضاف الرئيس الاسد أن كل ما يعنينا هو مكافحة الارهاب وهي اولوية لن تتوقف، مشيراً إلى أن الغرب يتحدث عن وقف إطلاق النار عندما يتألم المسلحون وتبدأ الهزائم وهذا دليل على ارتباطه بالإرهاب.
ورأى الرئيس الأسد أنه لا يمكن الحديث عن وقف إطلاق النار دون تحديد زمن، مؤكداً أن كل من حمل السلاح ضد الدولة والشعب هو إرهابي حتى يلقي السلاح.
وأردف أنه في محصلة اي حوار أو عمل سياسي في المستقبل لن نذهب لنبيع الدماء الشهداء التي سفكت في الأزمة، قائلاً: "اذا استطاعت ان تسيطر المعارضة السورية على المشهد عندها يمكن ان نتحدث عن حوار سوري سوري".
واعتبر الرئيس السوري أنه عندما يكون الدستور هو المستهدف فلا بد ان يكون هو الحامي، واصفاً وفد ما يسمى بـ"المعارضة" الذي شكّل في الرياض بأنه عبارة عن مجموعة من الخونة والعملاء.
وقدم الرئيس السوري عرضاً سياسياً تناول فيه آخر المستجدات المتعلقة بالأزمة السورية والمواقف الإقليمية والدولية المتعلقة بها قال فيه: "الحرب التي تتعرض لها ليس فقط خلال خمس سنوات وإنما على الأقل خلال العقود الثلاثة الماضية، هي حرب مصطلحات، بدأت بشكل واسع مع ظهور الأقمار الاصطناعية، أو المستقبِلات الفضائية، أو الأقنية الفضائية، وتوسّعت مع دخول الانترنت إلى كل منزل وأصبحت هذه الحرب قادرة إلى الوصول بالمصطلحات المشوّهة إلى كل مواطن. هذا الجانب هو الجانب الذي فشلنا فيه كعرب، أثبتنا جهلنا المطلق بموضوع المصطلحات، وكانت تُلقى لنا كالطعم للسمكة ويصطادوننا عبرها. إذا كان هناك نجاحات في سورية خلال العقود الماضية، فكانت بسبب فهمنا على المستوى السياسي لهذه المصطلحات، ولكن بنفس الوقت كنا مقصّرين في سورية على مستوى توعية المواطنين لنفس هذه المصطلحات".
.
رقم: 221907