حذر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كل من تركيا والسعودية وكل من يحاول اسقاط النظام السوري من التدخل العسكري في سوريا ، مشددا بان المقاومة لن تسمح لهؤلاء الطواغيت من السيطرة على سوريا .
السيد نصر الله:لن نسمح لكل الطواغيت من اميركا والسعودية وتركيا وغيرهم من السيطرة على سوريا
تنا بيروت
17 Feb 2016 ساعة 9:38
حذر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كل من تركيا والسعودية وكل من يحاول اسقاط النظام السوري من التدخل العسكري في سوريا ، مشددا بان المقاومة لن تسمح لهؤلاء الطواغيت من السيطرة على سوريا .
وفي خطابه خلال الذكرى السنوية التي يقيمها حزب الله للقادة الشهداء، رأى سماحته أنه إذا كانت الظروف الاقليمية والدولية لمصلحة "اسرائيل" فذلك ليس همًا، مشيرًا الى أنه بعد تجربة حرب لبنان الثانية فإن "اسرائيل" لديها عنوان تجمع عليه بأن لا تخرج الى الحرب إلا إذا كان نصرها محسومًا لها واضحًا، بينّا، وسريعًا ويؤدي الاهداف.
و اكد ان المقاومة بكل جهوزيتها وقدراتها العسكرية قادرة بان تحلق بالعدو الصهيوني الهزيمة ، لافتا الى ما يتداوله "خبراء إسرائيليون وما يقولونه من أن الهجوم على حاويات الأمونيا في حيفا يوازي قنبلة نووية تماماً" ، مشيرا الى ان حزب الله لا يسعى الى الحرب ولكن يبقى على اهبة الاستعداد لمواجهة اي احتمالات .
وفي ملف الازمة السورية، جزم السيد حسن نصر الله بأنه لن يسمح للجماعات الارهابية ولا للولايات المتحدة وخلفها السعودية وتركيا وأمريكا السيطرة على سوريا، كما أنه لن يسمح لـ "إسرائيل" أن تحقق أحلامها وأهدافها.
و كشف السيد نصرالله أن الصهاينة يعتبرون أنهم أمام فرصتين : الاولى استغلال توتر العلاقات العربية الايرانية لاقامة تحالفات مع الدول العربية "السنية" .
و الفرصة الثانية تتمثل بامكان تغيير النظام السوري واضعاف الجيش السوري بحيث لا يستطيع الحاق هزيمة بالكيان الاسرائيلي في اي مواجهة محتملة في المستقبل ، وهذا يعني سقوط محور المقاومة .
وأردف سماحته: "الصهاينة يعتبرون حركات المقاومة في لبنان وفلسطين وحزب الله أحد هذه الحركات كتهديد لهم، والصهاينة يحللون كثيرا ًفيما يتعلق بما يسمونه "حرب لبنان الثانية" أي حرب لبنان".
وتابع أن العدو الصهيوني يعتبر وجود "الجماعات الارهابية في سوريا أفضل من بقاء النظام السوري القائم حالياً، لأن هذا النظام يشكل خطرا على مصالح وبقاء اسرائيل في المنطقة".
وذكّر سماحته بأن "إسرائيل" منذ اليوم الاول للأزمة في سوريا "كانت جزءاً من المؤامرة ضد سوريا، وقد قامت بكل ما يمكن فعله في هذا الموضوع"، وقد فشلت في اسقاط الرئيس السوري أو في تقسيم سوريا طيلة السنوات السابقة.
وقال السيد نصرالله إن "اسرائيل تلتقي مع السعودية وتركيا على ضرورة اسقاط النظام السوري، ولذلك هم يعطلون المفاوضات ويعيقون الحلول".
واعتبر سماحته أن التطورات والإنجازات الكبيرة التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في شمال سوريا وجنوبها، دفعت بتركيا وبالسعودية للحديث عن تدخل بري في سوريا بحجة "محاربة داعش".
وأوضح أن "الرهان على الجماعات الارهابية بات غير مضمون النتائج بالنسبة لتركيا والسعودية، لذلك بدأوا بالحديث عن دخول بري تحت عنوان "ائتلاف دولي" فهم يعتقدون ان هذا هو الخيار الذي يجعلهم أقوياء في المفاوضات والبحث عن مكان بعد كل هذه الخيبات".
وكشف أن "السعوديين والأتراك يريدون إيجاد موطئ قدم لهم في سوريا، ولذلك هم جاهزون لأخذ المنطقة لحرب اقليمية لتحقيق مصالحهم ولا يريدون أخذ سوريا إلى تسوية".
ثم تابع: "يكفي لتركيا أن تغلق حدودها وتوقف الدعم وبيع النفط للقضاء على داعش". وتساءل مستنكراً: هل من يسلم اليمن لداعش يريد قتالها في سوريا؟"
وقال السيد نصرالله: "نحن من موقع الشراكة بالدم مع سوريا، ونفتخر أننا ساهمنا بمقدار جهدنا وطاقتنا بمواجهة هذه المشاريع الخطيرة لمنع تحقيقها".
ورجح سماحته أن يحاول العدو إلى خيار "محاصرة المقاومة وتشويه صورتها واضعافها والتمهيد للقضاء عليه"، مشيراً أن "هذا ما كان العدو يفعله وما زال حتى اليوم بمساندة الاعلام الغربي وبعض الاعلام العربي والخليجي وهذا كله لمصلحة اسرائيل".
وأكد الأمين العام لحزب الله أن "هناك تطابق بين الأدبيات الاسرائيلية مع بعض أدبيات الاعلام العربي وبالاخص السعودي والخليجي".
ونوّه سماحته إلى أن "بعض العلاقات العربية الاسرائيلية بدأت تخرج الى العلن ومن تحت الطاولة الى فوق الطاولة"، مضيفاً أنّ "الإسرائيلي يعمل لتقديم نفسه كصديق لاهل السنة في العالم العربي، وفي مرحلة من المراحل قدم نفسه كحامٍ للمسيحيين في لبنان وفلسطين وماذا كانت النتيجة؟"
وتساءل أمين عام حزب الله: "ماذا فعل الصهاينة بأهل السنة منذ احتلال فلسطين إلى اليوم؟ هل أهل السنة يقبلون صديقاً لهم كإسرائيل؟"... وتابع: "هل تقبلون صديقا يحتل أرضاً سنية؟ هل تصادقون كيانا ارتكب أهول المجازر بحق اهل السنة؟"
"من الذي يمنع الفلسطينين من العودة إلى أرضهم ومنازلهم؟ من الذي دنس ويدنس المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي؟ وكم حرب شنّها العدو الصهيوني على غزة ودمر منازلها؟"، تابع سماحته.
وأردف: "هذا العدو الاسرائيلي قتل الشعب الفلسطيني على مر الزمن على مرأى الحكام العرب"، فـ"كيف يقبل عاقل من أهل السنة أن تقدم إسرائيل على أنها صديق وحامي، هؤلاء الذي يقدمون هذا العدو على انه صديق هم عملاء وخونة وحاقدون".
وشدد السيد نصرالله على ضرورة مواجهة هذا الطرح بجدية، الذي ترى فيه "إسرائيل" فرصة لبناء علاقات مع الدول العربية، "فمن الذي فتح الباب امام الاسرائيلي، هذا واجب الجميع لرفض هذا الخداع والتآمر".
وقال سماحته إن تثبيت "إسرائيل" على أنها الحليف او الصديق للعرب يعني ضياع فلسطين.
رقم: 222030