حارس مرمى المنتخب الإسباني، الفائز مؤخرا بكأس العالم لكرة القدم، إيكر كاسياس يقود أسطول الحرية "2" الذي سيبحر باتجاه قطاع غزة المحاصر عقب عيد الفطر المبارك.

وكالة أنباء التقريب (تنا) :

أعلنت الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الأمريكية والصهيونية، أن حارس مرمى المنتخب الإسباني، الفائز مؤخرا بكأس العالم لكرة القدم، إيكر كاسياس سيقود أسطول الحرية "٢".

وقال ضياء جاد، المسؤول الإعلامي للحركة إن كاسياس سيبحر إلى غزة بعد عيد الفطر على متن إحدى السفن التي ستشارك في أسطول الحرية "٢"، والتي تقدر بأكثر من ٥٠ سفينة من مختلف قارات العالم، لكسر الحصار المفروض على القطاع العام ٢٠٠٦.

وكانت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة قد وجهت الدعوة لعدد من اللاعبين العالميين من بينهم كاسياس للمشاركة في أسطول الحرية "٢"، لتعزيز موقف الحركة في مواجهة الترسانة العسكرية الصهيونية بعد المجزرة التي تعرض لها الأسطول في نسخته الأولى.

وكان كاسياس قد أظهر عددا من ردود الأفعال المتتالية تضامنا مع معاناة مليون ونصف المليون فلسطيني في القطاع المحاصر، كان منها إدانته للعدوان الصهيوني على غزة، ورفضه المشاركة في احتفالات عيد رأس السنة في الميدان الرئيسي بالعاصمة الإسبانية مدريد في يناير ٢٠٠٩ تعاطفا مع ضحايا المجزرة.

وصرح كاسياس وقتها أنه يرفض مشاركة المحتفلين ضحكهم، بينما هناك فلسطينيون يتعرضون لمجزرة "إسرائيلية" بشعة.

كما أظهر الحارس الأسباني العملاق رد فعل متضامن مع غزة، حين أكد بعد فوزه بلقب أحسن حارس مرمى في العالم، بعدما نجح في قيادة منتخب بلاده للفوز باللقب لأول مرة، أنه لن يحتفل بالكأس ما دام قطاع غزة محاصرا، مضيفا أن فرحة الأسبان ستظل جزئية حتى رفع الحصار عن غزة.

وكانت الحملة الاوروبية لرفع الحصار عن غزة قد أعلنت في وقت سابق تأجيل انطلاق (أسطول الحرية ٢) إلى سبتمبر أو أكتوبر المقبل نظرا لتوسع قاعدة المشاركة من الدول الأوروبية.

وقالت الحملة في بيان لها: "الأسطول سيحظى بمشاركة إعلامية واسعة وغير مسبوقة في ظل اتساع حجم الأسطول من حيث عدد السفن والمتضامنين الدوليين من مختلف أنحاء العالم، وإن عدد الذين طالبوا بالمشاركة في الأسطول حتى الآن تجاوز تسعة آلاف متضامن".

وأضاف البيان:"أكثر من ٣٥ جهة إعلامية تقدمت بطلبات للمشاركة في (أسطول الحرية ٢) على الرغم مما تعرض له أسطول الحرية من اعتداء من قبل القوات الحربية الإسرائيلية والذي أوقع تسعة قتلى من المتضامنين الأتراك".

وأكدت الحملة أنها ستسعى ليكون أكبر عدد ممكن من وسائل الإعلام على متن سفن (اسطول الحرية) لكشف أي اعتداءات جديدة قد يرتكبها الاحتلال بحق المتضامنين.