وأعلن الاتحاد في بیان وزع الاثنين في بیروت ، إدانته تصنیف المقاومة کإرهاب، لافتًا إلی أن هذه المقاومة 'هي التی واجهت العدو «الإسرائیلی» في لبنان وفلسطین وحققت انتصارات تتجاوز الحدود الجغرافیة والمذهبیة، وفتحت باب الأمل للمستقبل، وطوت صفحة الذل والعار التي نتجت عن الهزائم العربیة المتراکمة'.
وقال: 'إن هذا التصنیف المدان یدین من أطلقه ویجعله في خانة العدو «الإسرائیلي» بشکل مباشر، بعد أن کان هؤلاء في صف العدو «الإسرائیلي» بشکل مستتر، وقد أصبحوا الیوم یجاهرون بانضمامهم إلی المعسکر «الإسرائیلي» دون أي حیاء أو خجل..'.
وشدد الاتحاد علی أن 'تسعیر الخلاف المذهبی بحجة الدفاع عن أهل السنة والجماعة في مواجهة مشروع فارسی شیعي صفوي مزعوم هو قمة الخداع والکذب، حیث أثبت الذین یرفعون هذا الشعار أنهم لا یعبأون أصلا بمصالح الأمة الإسلامیة ولا یمارسون الشعائر ولا یحترمون بدیهیات الشریعة الإسلامیة في سیاساتهم وقراراتهم الکبری والصغری علی حد سواء، وقد ظهر ذلک واضحا في تآمرهم علی فلسطین منذ أوائل القرن العشرین وخضوعهم لسیاسة بریطانیا العظمی ثم للمؤامرة الأمریکیة المستمرة علی فلسطین وأهلها، إلخ...'.
وأشار إلی أن 'مقاومة المحتل والمعتدی والمستکبر حیثما وجد وخاصة في لبنان وفلسطین هو النموذج المعاصر الذي تتجلی فیه کافة الأبعاد الجهادیة الواجبة شرعا'.
وأکد أن 'زعم أعداء المقاومة أنهم یدافعون عن العروبة هو أیضاً کذبة کبیرة، حیث أن الإسلام لا یفرق بین عربي وعجمي، وقد أنتج في تاریخ الإسلام والحضارة الإسلامیة العربیة علماء مبدعون في کافة المجالات من کافة القومیات التي دخلت في الإسلام وخاصة من الفرس والذین قال فیهم رسول الله: 'لو کان العلم في الثریا لناله رجال من فارس'، کما أن العروبة الیوم من دون فلسطین وصمودها ومقاومتها، ومن دون استراتیجیة لمواجهة الاستکبار العالمي ونهبه لثرواتنا ومصادرته لإرادتنا هو مجرد دعوی جاهلیة مرفوضة تماما وفق المفاهیم الإسلامیة البدیهیة'.
أضاف بیان «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة»: 'إننا ورغم استنکارنا الشدید لهذا الشکل المستجد للحرب علی المقاومة فإننا واثقون تمام الثقة ومطمئنون تمام الاطمئنان إلی أن المقاومة تسیر في خطها القویم، ولن یصدها عن طریق فلسطین ومواجهة الاستکبار أیة قوة علی سطح الأرض طالما أنها ملتزمة بالفهم الإسلامي السلیم للصراع ضد الصهیونیة ولحتمیة زوال «إسرائیل»، وطالما أنها تعتمد علی الله وتستعد کل الاستعداد الممکن الذي أمر الله به، وإن أعداء المقاومة لن یحصدوا إلا الخزی والعار، وسیشکل هذا القرار الغاشم بدایة لنهایتهم المحتومة بإذن الله تعالی'.
ولفت الاتحاد إلی أن 'کافة الجهات الصدیقة کما العدوة کما الأخصام یعلمون تمام العلم أن وجود حزب الله في سوریا ساهم مساهمة فعالة بالتعاون من القوی الأمنیة اللبنانیة والجیش اللبناني وکافة الشرفاء في سوریا ولبنان في الدفاع عن لبنان وأمنه واستقراره وحال دون سیطرة الإرهاب التکفیری علی مقالید الأمور في سوریا کما في لبنان، وإن اتخاذ وجود حزب الله في سوریا أو في الیمن أو في العراق ذریعة لاتهامه بالارهاب أیضاً، وهو أیضاً افتراءٌ مرٌ وخداع لا ینطلي علی البسطاء فکیف یکون إرهابیاً من یقاتل الإرهاب ویمنعه من تحقیق أهدافه'.
وختم «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» بیانه مهیبًا بـ'القوی التي ترفع لواء الإسلام أو العروبة أو الوطنیة کما تتحدث عن أسبقیتها في المقاومة، أن لا یقفوا موقف المتردد في هذا المفصل في تاریخ الأمة'، ومعتبرًا أن المتخلف عن هذا الرکب لن یبقَ فیه أي خیر'، ومؤکدًا أنه 'لن یصح انتماء أحد للعروبة أو الإسلام أو الوطنیة دون دعم المقاومة والوقوف في صفها'.